
تواترت دلائل متزايدة على أن تنظيم «داعش» يقف خلف العملية الإرهابية التي استهدفت مقيمين أميركيين قبل نحو أسبوع في محافظة الأحساء بهجوم مسلح على مركبة كانت تقلهما في مدينة المبرز بالمحافظة، ونتج عنه إصابة أحدهما.
و رغم تأكيد المتحدث باسم شرطة المنطقة الشرقية العقيد زياد الرقيطي، أن الحادثة لا تزال محل التحقيق، قالت مصادر أن منفذ الجريمة مواطن سعودي كان قد قررالالتحاق بـ«داعش»، إلا أنه اختار أن ينفذ عمليته الإرهابية قبيل مغادرته البلاد بساعات وفقاً لما أوردته “الحياة”.
وأقدم المهاجم على تتبع ضحيتيه، وباغتهما بعيارات نارية على مركبتهما أثناء سيرها على طريق صلاح الدين الأيوبي، في مدينة المبرز، ما نتج منه إصابة أحدهما، قبل أن يختفي من مسرح الجريمة، وبعد ساعات غادر المملكة باتجاه تركيا، ومنها إلى العراق حيث انضم إلى تنظيم «داعش».
و لوحظ أن التنظيم تحفظ على كشف اسم منفذ العملية الإرهابية، مكتفياً بنشر خبر مقتضب من طريق أحد عناصره، يعلن وصول المهاجم الذي أطلق النار على المقيمين الأميركيين إلى العراق، حيث يوجد الآن في صفوف التنظيم الإرهابي.
وذكر شاهد عيان من سكان المبرز أنه لم يلحظ وجود مقيمين من الجنسية الغربية والأميركية طوال وجوده في الحي القريب من مكان الحادثة، ما يرجح أنها كانت بتخطيط مسبق، وأن منفذها على معرفة تامة بالمدينة الصغيرة الواقعة وسط محافظة الأحساء.
وكانت شركة الخدمات الدفاعية الأميركية «فينيل أرابيا» أعلنت الأسبوع الماضي أن الأميركيين اللذين أصيبا بإطلاق نار في شرق المملكة يعملان لديها.
وكانت السلطات السعودية أعلنت قبل أسبوع أن أميركيين تعرضا لإطلاق نار في الأحساء في أول هجوم على أجانب منذ تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حكم المملكة، لكنه الهجوم الرابع الذي يضع «داعش» بصماته عليه.