تحتضن المنيزلة العديد من الكفاءات والطاقات وأصحاب المواهب والمتطوعين في مختلف المجالات في الجانبين الرجالي والنسائي، وتسعى صحيفة المنيزلة نيوز لتقديمهم وإبرازهم وتسليط الضوء عليهم عبر سلسلة حوارات صحفية متنوعة خلال الفترة القادمة.
ويبرز اسم ابن المنيزلة الأستاذ «أحمد علي الملا – رئيس مجلس إدارة فريق السالمية بالمنيزلة» كأحد الكفاءات التعليمية والرياضية والاجتماعية، فهو يمتلك حضور قوي وتأثير واضح في جميع المجالات التي تواجد فيها.
السيرة الشخصية والمهنية والتطوعية:
– الأستاذ أحمد بن علي حسين الملا.
– يبلغ من العمر 41 سنة.
– متزوج ولديه من الأبناء «رائد وجمانة وريحانة».
– حاصل على بكالوريوس لغة عربية من جامعة الملك فيصل كلية التربية.
– معلم لغة عربية في المنطقة الشرقية (الدمام).
– بدأ حياته الرياضية في فريق الأمل الحواري بالمنيزلة.
– لعب مع نادي الروضة من عام 1417 الى عام 1434.
– في نفس الفترة كان لاعباً في فريق السالمية بالمنيزلة منذ عام 1420.
– عمل كمدرب للفئات السنية (ناشئين) في نادي الروضة وكمساعد مدرب ومدرب للفريق الأول.
– حقق مع فريق السالمية بالمنيزلة بطولات كلاعب وكمدرب وكرئيس لمجلس الإدارة.
– يشغل حالياً رئيس مجلس إدارة «فريق السالمية بالمنيزلة».
الحياة الشخصية والمهنية
«أحمد علي الملا».. نرحب بك في صحيفة المنيزلة نيوز.. نشأتَ في عائلة كروية ولديها تواجد في الأعمال التطوعية المتنوعة وتتميز بحالة قبول من كافة شرائح المجتمع، كيف ساهمت هذه الأمور في تكوين شخصيتك؟
– الثقة والدعم والتشجيع الذي كنت ولا زلت أتلقاه من والدي ووالدتي وعائلتي وأرجو أن أكون مقبولا عند الله وعند خلقه.
– بالإضافة لسعيي الدائم في تطوير ذاتي من خلال صداقتي مع القراءة منذ الصغر، والاستفادة من تجارب النجاح والإخفاق.
خلال جائحة كورونا، استطاع كثير من المعلمين والمعلمات في المملكة العربية السعودية أن يتكيفوا مع المتغيرات والمتطلبات التي أقرتها وزارتي التعليم والصحة من خلال انتقالهم من (الطريقة التقليدية في التعليم) إلى (التعليم عن بُعد) خلال فترة قصيرة وبطرق وأساليب عصرية وناجحة، كيف تقيم هذه التجربة وماذا تقول لزملائك المعلمين؟
– كانت تجربة ملهمة وأثبتت بما لا يدع مجالا للشك بأن المملكة العربية السعودية لديها خطط بديله بما يتوافق مع ظروف الشعب والمتغيرات الطارئة، تهدف هذه الخطط لعدم عرقلة سير التنمية، وأقول لزملائي رُسل العلم وبعيداً عن التفاصيل: العالم كله رأى كم أنتم عظماء.
بعد استمرار التعليم عن بُعد لفترة أكثر من عام ونصف، هل هناك حالة من الرضا لدى الكوادر التعليمية ولدى الطلاب وأولياء أمورهم من عودة الحياة الطبيعية للمدارس؟
– من واقع تجربتي كولي أمر أنا راضٍ عن العودة الحضورية، وكمعلم وجدت في عيون الطلاب مدى السعادة الغامرة بعد قرار العودة الحضورية.
الحياة الرياضية
أعادت «رؤية المملكة ٢٠٣٠» صياغة الرياضة في السعودية.. بشكل عام وبحكم خبرتك الرياضية، كيف تستطيع فرق الحواري الاستفادة من هذه الرؤية؟
– من أهداف الرؤية أن الرياضة للجميع وأن زيادة عدد الممارسين الرياضيين هو نقطة الانطلاق، وقد لمسنا التنظيم كفرق حواري من خلال وجود رابطة فرق الأحياء لشذب العشوائيات والعمل غير المؤسسي.
حدثنا عن مشوارك الرياضي مع «نادي الروضة» الذي امتد لـ١٧ سنة في أحد الأندية الأحسائية العريقة الذي سبق له التواجد في الدوري السعودي الممتاز في ٤ مواسم.
– كانت البداية في عام 1418 عندما نصحنا الوالد وبحكم خبرته الرياضية أنا وأخي عبدالاله بأن اللعب في نادي رسمي يظهر الجانب الآخر من إمكانيات اللاعب، ووجدنا بيئة نادي الروضة مناسبة جدا حيث احتضنونا وآمنوا بموهبتنا، لم يكتب لنا الله الصعود من مصاف الدرجات الدنيا إلى الدرجات العليا بحكم افتقاد الحظ ولكن مهنيّا تطورنا كثيرا بشهادة الرياضيين.
بعد انقضاء فترتي مع النادي كلاعب طُلب مني الاستفادة من خبراتي بأجواء العمل في نادي الروضة بأن أكون مدربا وعملت كمدرب للفئات السنية لمدة موسم، ومع الفريق الأول عملت كمساعد مدرب للكابتن محسن زمراني والكابتن عبدالله الجنوبي، ثم عملت كمدرب للفريق الأول لموسم، وبسبب ظروف العمل وعدم تواجدي بمحافظة الأحساء قررت عدم المواصلة مع نادي الروضة.
فريق السالمية بالمنيزلة رياضياً واجتماعياً
مرّت ٢٨ سنة منذ إنشاء «فريق السالمية بالمنيزلة» في عام ١٤١٥ هـ، ما هي أبرز إنجازات الفريق الرياضية وكم عدد البطولات التي حققها؟
– أن يحافظ فريق على تماسكه لهذه المدة فلا شك ولا ريب بأن خلفه رجال أكفَاء وهذا أكبر منجز بالنسبة لنا، بالإضافة لذلك تحقيق السالمية للبطولات ورفع اسم مدينة المنيزلة عاليا في المحافل الرياضية هو هدفنا، أما بالنسبة لعدد البطولات فلا توجد لدي إحصائية ولكن أعتقد بأنه على مستوى الفريق الأول يبلغ عدد البطولات 15 بطولة تقريبا.
كم عدد البطولات التي ينظمها «فريق السالمية بالمنيزلة» والبطولات التي يشارك بها في كل عام؟
– يفخر السالمية بعمله وبكوادره ولذلك يُعتبر تنظيم البطولات على ملاعبه أمر متعوَد عليه، البطولات تحت مسمى “سلماوي” امتدت لعشرين بطولة كتنظيم.
– وكمشاركة فإن فريق السالمية يشارك بما لا يقل عن ثلاث بطولات موسمية كبرى بالإضافة لدوري رابطة الأحياء.
يعتبر «فريق السالمية بالمنيزلة» واجهة رياضية واجتماعية مشرّفة على مستوى المنيزلة والمنطقة، حدثنا عن الممارسات المجتمعية للفريق مع اللجان والجهات التطوعية في المنيزلة وخارجها.
– كما ذكرت آنفا السالمية لديه كوادر تعمل في جميع اللجان في مدينة المنيزلة، والعمل مؤسسي بحت، فلكل لجنة يوجد أعضاء منتمين للفريق يقدمون العون والمساعدة إذا ما طُلبَ منهم بالتنسيق مع إدارة الفريق.
يُعد «فريق السالمية بالمنيزلة» أحد شركاء النجاح في مهرجان الزواج الجماعي بالمنيزلة بتوليهم مهمة الإشراف على أحد صالة العشاء منذ سنوات طويلة، كيف تصف هذه المشاركة والعمل بروح الفريق الواحد في هذا المحفل المنيزلاوي السنوي؟
– الحمد لله الذي منَّ علينا بأن كنَّا موضع ثقة المجتمع المنيزلاوي وعلى مدى سنوات متتالية بأن نتولى مهمة تغطية أحد صالات العشاء بمهرجان المصطفى للزواج الجماعي بمشاركة جميع أفراد الفريق البراعم والناشئين والفريق الأول وأعضاء الشرف، بل تجاوز الأمر بمشاركة المحبين والجماهير وعشّاق فريق السالمية بهذه التظاهرة الاجتماعية. وبهذه المناسبة أشكر إدارات مهرجان الزواج الجماعي على هذه الثقة ونحن كفريق السالمية في أتم الجاهزية لأي ناشط مجتمعي يرفع اسم مدينتنا عاليا.
يتميز «فريق السالمية بالمنيزلة» باحتضان الأجيال المتعددة (جميع الفئات السنية، الفريق الأول، المخضرمون) بالإضافة إلى العديد من المنتسبين والكوادر الإدارية والجماهير العاشقة، كيف استطاعت إدارة الفريق أن توازن في عطاءاتها مع هذا النسيج المتنوع وأن تحافظ على محبة جميع المنتسبين طوال هذه الفترة؟
– العمل بروح الفريق الواحد ووجود مرجعية إدارية ومستشارين وخبراء سلماويين استطعنا المحافظة على هذا النسيج، ونحن كأسرة واحدة هدفنا إنجاح وتطوير مسيرة السالمية مهما تغيرت الإدارات وتوالت الأجيال.
بشكل عام، كيف تساهم الفرق الرياضية الرائدة -كـ «فريق السالمية بالمنيزلة» على سبيل المثال- في استثمار وقت الشباب وتنمية مهاراتهم الرياضية وتحفيزهم للدخول في اللجان التطوعية؟
– تنمية المهارات من خلال ما يشاهده الجميع من وجود ثلاث ملاعب لفئة البراعم بالمرحلة الابتدائية ومرحلة البراعم والناشئين للمرحلة المتوسطة والفريق الأول والتي تتيح المجال للجميع بممارسة الرياضة، مع وجود كوادر فنية وإدارية لجميع الفئات هدفها تطوير اللاعب وتقويم سلوكه الرياضي.
– بالنسبة للشق الثاني من السؤال؛ ربما التنشئة السلماوية وغرس حب العمل التطوعي في عقول ونفوس اللاعبين منذ بداية اللاعب في فئة البراعم وإشراكه في النشاطات المجتمعية كحملة التبرع بالدم أو الزواج الجماعي لها الدور الأكبر في حب اللاعب السلماوي للعمل التطوعي.
تدرجتَ في «فريق السالمية بالمنيزلة» كلاعب، ثم كمدرب، ثم كإداري إلى أن أصبحت حالياً رئيس مجلس إدارة الفريق، كيف تقيم تجربتك مع الفريق وما هي أجمل مرحلة قريبة إلى قلبك؟
– الحمد لله اعتبرها تجربة ناجحة إذا ما ربطناها بالعمل والإنجازات.
– حققت بطولات للسالمية بمعية زملائي اللاعبين كلاعب، وكمدرب وكإداري وكرئيس لمجلس الإدارة اعتقد بأن هذا يشفع لي بأن أجد نفسي حققت النجاح الباهر الذي يرجوه كل رياضي.
هل من وعود تقدمها لعشاق «فريق السالمية بالمنيزلة»؟
– نحن نعمل لرضا الله ومن ثم نرجوه بأن نحقق تطلعات محبي الكيان السلماوي ونعدكم كمجلس إدارة بالعمل الدؤوب من أجل إسعادكم.
الرياضة في المنيزلة
ما رأيك في المستوى الرياضي بالمنيزلة؟
– المنيزلة مجتمع رياضي واعي وفيه كفاءات رياضية في جميع المجالات تحليل ونقد فني وهذا يكفي.
بكل صراحة، كيف تجد العلاقة بين الفرق المنيزلاوية؟ وهل أنت راضٍ عن مستوى التعاون بينهم؟
– أجدها علاقة متينة مبنية ومتوجهة لهدف واحد هو إعلاء اسم المنيزلة في المحافل الرياضية.
– وبالنسبة للتعاون فهو موجود ولا يستلزم أن نذكر أفضالنا على بعضنا فالفضل والشكر لله.
بحكم أنك على رأس أحد الفرق الرياضية بالمنيزلة، هل لديك حالة رضا عن أعداد اللاعبين المنيزلاويين الذين تم تصديرهم للعب في الأندية السعودية المحترفة في الأحساء وخارجها؟
– بصراحة لا، لافتقار اللاعب المنيزلاوي للطموح وبسبب بيئة اللاعب المحيطة ( المحطّمة والمثبطة)
هل المستقبل الكروي المنيزلاوي مبشر فيما يتعلق بتواجد عدد من اللاعبين والمدربين والحكام والكفاءات الإدارية بشكل قوي في الرياضة السعودية؟ وهل هناك شخصيات محددة تتوقع بروزها في المستقبل القريب؟
– نتمنى ذلك، والوصول للقمة يحتاج للتعب والتضحية والصبر.
– أتوقع وأتمنى وصول أحد حكامنا للقمة في المستقبل القريب، وبالنسبة للاعبين لفتت انتباهي موهبة السيد عبدالله فؤاد المكي، وياسر السعيد وأتمنى نجاح وبروز أكرم الخليفة مع نادي العدالة.
ما هي نصيحتك للجيل الرياضي الناشئ في المنيزلة فيما يخص:
١- الجانب الرياضي.
الغرور والسهر والتغذية السيئة مقبرة الموهبة.
٢- الجانب الأكاديمي
لا يمنع أن تجمع عزيزي الرياضي ما بين التطوّر الأكاديمي والتطوّر الرياضي فهما متوازيان
٣- الجانب التطوعي
يستحق مجتمعنا المشاركة والمساهمة في العمل التطوعي.
شكراً لك «أبا رائد» على هذا الحوار الجميل .. ونتمنى لك التوفيق ومواصلة التميز والنجاح.
– شكرا لصحيفة المنيزلة نيوز لأنكم خصصتموني بهذه المقابلة، وفقكم الله …
التعليقات 1
1 pings
سهام البوشاجع
2022-02-21 في 5:38 م[3] رابط التعليق
حوار مثري وجميل في طرحه وأسلوبه، هادف وفيه الكثير من الدروس التي تستند عليها الفرق للمستقبل حيث بإمكانها أن تحاكي تجربة فريق السالمية في المثابرة والطموح العالي …شكرا مهندس ناصر الأحمد على تسليط الضوء على أبناء البلد الناجحين وعمل حوار معهم عبر صحيفة المنيزلة نيوز.