
قال المهندس ماجد أبو زاهرة: إن كوكب الزهرة سيصل صبيحة يوم الأربعاء 09 فبراير إلى أقصى درجات لمعانه في ظهوره الصباحي ما يسمى «أعظم قدر من الإضاءة»، أو ”نجمة الصباح“ لعام 2022.
وأصاف: سيبلغ لمعانه «- 4,6» ما يعني بانه سيكون ألمع 30 مرة من نجم الشعرى وسيكون واحدا من اجمل المناظر المشاهدة بالعين المجردة قبل شروق الشمس بسماء الوطن العربي.
وأكد أنه يرصد كوكب الزهرة حاليا باتجاه الأفق الجنوبي الشرقي قبل الفجر بقليل منخفضًا في السماء في أي ليلة صافية، وسيبقى الكوكب في أقصى درجات تالقة حتى أوائل مارس ثم يبدأ في فقدان سطوعة، ولكن بعد فترة وجيزة، في 20 مارس القادم، سيصل الكوكب إلى أقصى مسافة له من الشمس في السماء – وهو أفضل وقت لمراقبة الكوكب.
وتابع: يحدث أقصى لمعان لكوكب الزهرة بعد حوالي الشهر من وصوله إلى الاقتران السفلي في التاسع من يناير الماضي وقبل 36 يوما من وصوله إلى استطالته العظمى الغربية الصباحية.
وبين أن كوكب الزهرة يعرف بأنه دائماً كثالث ألمع جسم بعد الشمس والقمر إلا انه سيتفوق على نفسه الآن حيث سيكون أكثر اشراقاً بمرتين ونصف.
وأوضح أنه من المفارقات أن الكوكب يكون في قمة لمعانه عندما تكون إضاءة قرصه مضاء بنسبة 25 ? فقط بضوء الشمس وليس مضاء بالكامل، والسبب أن الكوكب يكون أقرب إلى الأرض في هذا الوقت.
واستطرد: طوال شهر فبراير، يظهر كوكب الزهرة كهلال رقيق للغاية عند رصده بواسطة التلسكوب بعبارة أخرى، يكون جانبه ”النهاري“ بعيدًا عنا الآن، ويمكن إستخدام منظار جيد التركيز لرؤية هلال الزهرة، ولكن يوما بعد يوم سيزداد حجم هلال الزهرة وسيُظهر لنا المزيد من وجهه المضيء.
جدير بالذكر بأن الكوكب لن يظهر بمثل هذا اللمعان الاستثنائي مرة أخرى الا في يوليو 2023.