
مشروع المشقر هو تطوير لمنتزه كان يعرف سابقًا بـ” الشيباني” ليكون وجهة سياحية ترفيهية وثقافية وسيكون متنفس مميز لأهالي الأحساء وزاورها.
سمي المشروع بالـ”مُشقر” نسبة لحسن المُشقر التاريخي الذي بناه طسم بن لاوذ بن عمليق بن سام بن نوح عليه السلام قبل 5000 عام وتم إعادة بناءه في موقع المشروع ليكون وجهة وتجربه أستثنائية. وتعني كلمة “مُشقر” الحصن الذي يقابله حصن أخر يقال له الصفا بينهما نهر يقال له ملحم.
اعتبر قصر المشقر من أشهر أبنية العصر الجاهلي وهو حصن هجر الأشهر الذي دارت عند أسواره معركة الصفقة الشهيرة بين العرب والفرس وسمٓي اليوم الذي انتصر فيه العرب بيوم المشقر وهو من أشهر أيام العرب في الجاهلية . بُني عام 20 للميلاد وهذا يعني أنه عندما وضع بطليموس خريطته للعالم كان قد أتى على بناء المشقر 130 عام وعلى مقربة منه حصن آخر وهو حصن الصفا الذي قُتل فيه الشاعر المعروف طرفة بن العبد ويجري بين الحصنين نهر عرف بإسم نهر المحلِّم الذي ذكره امرؤ القيس في قصائده، وتغنى بجمال البيئة الزراعية من حوله، وشبهه الرحالة الزهري بنهر بلخ الذي يعرف بنهر جيحون .
وقيل أنه سمي بهذا الاسم لشقرته ولأنه طلي بصبغ أحمر من مشاقر الرمال وهو نوع من الرمل الأحمر عرف بصلابته وقوته.
وكذلك اختلف المؤرخون في الإجابة عن سؤال من بنى قصر المشقر، وهناك أربع روايات في ذلك:
1- بنو عبد القيس وهم على قدمهم في المنطقة إلا أن أشعارهم تدل على أنهم وفدوا إلى المنطقة بعد بناء المشقر
2- الفرس وهذا احتمال ضعيف لأن الفرس وفدوا بعد بني عبد القيس وكان المشقر معروف لكنهم اتخذوه مكانًا لحكمهم
3- قبيلة كندة اليمنية
4- قبيلة طسم العربية وهو أرجح الآراء لتواتر الشواهد التاريخية ومن ذلك سجل ابن سلام بأن قبيلة طسم سكنت قبل بني عبد القيس وكندة والفرس وهي التي أقامت هذا البناء وكانت تبني القصور الشامخة
يستهدف المشروع احتضان أصحاب المهارات الفنية والحرفية و جمع العناصر الأحسائية المتمثلة في التاريخ والتراث العمراني والحرفي والثقافي ويعد أكبر مسطح أخضر في منطقة الأحساء و أكبر ساحة للفعاليات.
ضم المشروع الكثير من الفعاليات الجديدة والمتزامنة مع مناسبات عدة منها موسوم الليمون الحساوي والعودة إلى المدارس والرسم الحر والكثير منها.