لطالما يتساءل الإنسان حول ماهية الحياة بعد الموت، أو كيف سيكون مصيره ؟ أين سيستقر بعد عمر من السعي واللهث وراء ملذات الحياة الدنيا ؟ نعم ، هو عالم البرزخ الذي يركن فيه الإنسان بعد مفارقة الحياة ، فيواجه فيه الإنسان مصيره ونتيجة أعماله الدنيوية سواء كانت خيرًا أم شرًا.
قدّم لنا فيلم “ولكني بدأت“تصورًا حول عالم القبر بعد الموت ، في خمسة عشرة دقيقة ، وعَرَض ما يواجه الإنسان في بداية حياة الآخرة وهي عالم القبر والحساب. الفيلم يحمل معاني عميقة وجليلة في شرح أهمية أعمال الإنسان الدنيوية والتي لها أثر بالغ على مسيرته بعد الموت التي تكون في عالم البرزخ.
يصوّر العمل مواجهة الإنسان لأعماله ومنها الصدقة وبر الوالدين والعمل التطوعي وأثرها البالغ في نعيم الإنسان في القبر بدلاً من الشقاء ، وإن لله سبحانه وتعالى رحمةً واسعة حتى مع تقصير الإنسان في علاقته مع خالقه.
تمكّن كاتب السيناريو “فاضل الشعلة” من تقديمها بشكلٍ رهيب ومُدهش مع إمكانيات إخراجية وتصويرية رائعة. إن لهذا العمل أبعاداً يجب على الإنسان التمعّن فيها بدقةٍ ؛ حتى يستوعب أثر العمل الدنيوي على مصير الرحلة البرزخية.
وجدير بالإنسان ألا يستهين بعمله الخيري البسيط في سبيل الحصول على الأجر من الله سبحانه؛ فمن الممكن لهذا العمل الدنيوي أن يخفف وحشة القبر ، ومن الممكن ألا تكون وحشة على الإطلاق!
هذه دعوة من القلب أن نُشاهد هذا العمل، فهو دعوة للتفكر ومراجعة النفس، وليس بشرط أن تكون هذه المراجعة على النحو السلبي والتقصير، وإنما في تعزيز العلاقة بالله سبحانه من خلال الحفاظ على أداء الواجبات وفي مقدمتها الصلاة، والنجاة بالأعمال المستحبة .
التعليقات 2
2 pings
سهام البوشاجع
2021-06-08 في 9:37 ص[3] رابط التعليق
أحسنت وصفا … شوقتنا لرؤيته
مهدي محمد العيد
2021-06-08 في 12:54 م[3] رابط التعليق
مشاهدة ممتعة