
شهدت الأوساط الإعلامية على كل الأصعدة وكذلك وسائل التواصل الحديثة بمختلف أنواعها هذه الأيام التي سبقت الاختبارات النهائية للفصل الدراسي الأول من العام الهجري ١٤٣٦ حملةً تحذيرية توعويّة ضد إهمال بعض أولياء الأمور لأبنائهم في مثل هذه الأيام التي عادةً ما يخرج الطالب مبكرًا بعد قضاء امتحاناته ويتسرّب إلى تجمعات وأماكن مشبوهة مستغلاً بذلك وقت الفراغ الذي تظن الأسرة أنه قابعًا في تأدية الامتحانات المفترضة.

التفحيط أحد الهوايات الرائجة والممارسات المحببة لدى أغلب الطلاب بعد فترة الإختبارات
وقد دعت كل الجهات الإعلامية من خلال هذه الحملة أولياء الأمور إلى التحرّز وأخذ الحيطة والانتباه بمراقبة أبناءهم أوقات الامتحانات النهائية وعدم الإهمال الذي قد يتمخض منه أن يُستغل الطالب من بعض الجلساء السيئين مما يوقعه في وهج الدروب التي يصعب عليهم بعدها معالجتها ، وذلك بالحرص على معرفة وقت انتهائه من امتحانه كل يوم والتشديد عليه بالعودة إلى المنزل في غضون دقائق معدودة التي تلي وقت فراغه من الامتحان ؛ أو اصطحابه بعد نهاية الامتحان والتوجّه به إلى المنزل أو إلى أي مكان آمن معلوم حرصًا منهم على ضبط معرفة توجّهه تمامًا في تلك الأوقات الخطيرة تحديدًا .
هذا ويؤكد التربويون على خطورة الفترة التي تعقب خروج الطلاب من المدارس بعد أدائهم الإختبارات , وهي خطورة لا يدركها الطالب بسبب ما يعانيه من ضغوطات أثناء المذاكرة إذا تعتبر هذه الفترة متنفس للطالب قد يضيعها في الممارسات الخاطئة.
ومن أبرز الممارسات الخاطئة للطلاب بعد الإختبارات:
1- التفحيط: خصوصاً لدى طلاب المرحلة الثانوية لأن جزء كبير منهم يقود سيارات من غير رقابة , و ينتج عن ذلك في كل عام إزهاق لأرواح بريئة يذهب ضحيتها الشاب المتهور أو زملاؤه الذين يتجمهرون لمشاهدته أو الركوب معه بغرض التفحيط الذي يزداد ويستمر طيلة هذه الأيام.
2- القيادة بتهور داخل الأحياء: وهي مشكلة تسبب خطورة بالغة على الطالب ومن معه في السيارة وعلى قاطني الأحياء وتتسبب في حوادث كبيرة تنتج عنها إيذاء أو إزهاق أرواح بريئة.
3- القيادة بسرعات عالية: فالضغط الذي تسببه المذاكرة ثم الإختبارات تساهم في تكوين حالة جنونية لدى الطالب أثناء قيادة السيارة , ولعل الحوادث المميتة التي تتكرر سنوياً في فترة الإختبارات على خط العجير أصدق مثال على خطورة هذه الممارسة.
4- التوجه نحو المقاهي: وما ينتج من ذلك من تعلم شرب المعسل والشيشة ومن ثم إدمان التدخين.
5- تجربة الحبوب المنشطة: حيث يكثر في مثل هذه الفترة ضعاف النفوس ومروجي الحبوب المنشطة مثل الكبتاجون التي تدمر خلايا المخ وتسهام في تكوين شخصيات عدوانية , وهي الحبوب التي يتم الترويج لها على أنها منشطة للدماغ وتساعد على المذاكرة.
6- تدمير المرفقات العامة أو جزء منها: وكذلك تشويه الجدران بالكتابة عليها وإتلاف الكتب بتمزيقها بعد الإختبارات ورميها لتملأ الشوارع والساحات بأكوام من الأوراق البيضاء.
7- التجمهر لدى المجمعات والأسواق والبوفيات: وما ينتج عن ذلك من إزعاج المتسوقين و المعاكسات والشجارات.
صحيفة المنيزلة نيوز لايفوتها أن تشارك في هذه الحملة منبهةً ومحذرةً أولياء الأمور المنيزلاويين منهم بشكل خاص من الغفلة وعدم المبالاة بمثل هذه الأمور التي تُنتج جيلاً سيئًا يخسره الوالدان والبلدة والوطن على حدٍ سواء , وتدعو الجميع إلى متابعة الطلاب وحمايتهم أثناء فترة الإختبارات من أي ممارسات سلبية كما أننا نؤكد على أهمية تكثيف دور الأسرة في متابعة وقت الإنصراف من المدارس بعد الإختبارات مباشرة حتى يتسنى لهم أخذ قسط كافي من الراحة لإستكمال المذاكرة.
.
التعليقات 2
2 pings
2015-01-06 في 5:54 ص[3] رابط التعليق
أحسنت كثيرا على هذه الالتفاتة التوعوية التي جاءت في وقتها … نعم على الأهالي عبئ كبير في توجيه ابنائهم نحو السلوك الصحيح خصوصا هذه الايام . الله يهدي الجميع
ناصر
2015-01-06 في 11:08 ص[3] رابط التعليق
فترة حرجة يمر بها الابناء
ويستقلها ضعاف النفوس