أنشئت الحدائق في داخل الأحياء والمدن باعتبارها متنفسا للعائلات ، إلا أنها قد تصبح مصدر خطر للأهالي وأطفالهم بسبب تجمعات المراهقين والدراجات النارية ، وما يقوم بها أصحابها من ممارسات خطيرة تتمثل في السرعة والأصوات العالية، مما يسبب إزعاجا للمرتادين وتهديدا للمارة.
ما إن تأتي أيام الإجازات والعطل الأسبوعية حتى تزداد مثل هذه التجمعات الخطرة والتي تكون منشأ للاستعراض بالدراجات النارية وملئ المكان بصوت العوادم العالية والسرعة الجنونية ، فكل عائلة تتوقع حدوث أي خطر في أي لحظة قد يكون ضحيتها طفل أو شاب أو شابه أو أم أو أب خرجوا لقضاء وقت راحتهم لبعض الوقت هم وعائلاتهم في تلك الحدائق.
حديقة المنيزلة النموذجية- الوجاج – كغيرها من الحدائق في أي مكان تشكو تلك التجمعات وعبور أصحاب الدرجات النارية الخطرة.
بدورنا في صحيفة المنيزلة نيوز لمسنا من خلال التعليقات على بعض المواضيع المتعلقة بالحديقة وسماعنا للأهالي ومرتادي الحديقة، انزعاج الأهالي من هذه الظاهرة الغريبة والتي لابد أن ينظر في أمرها بعين الاعتبار.
حيث يعلق أحد المرتادين بقوله : ” أنا أرتاد هذه الحديقة بقصد التمشية وممارسة بعض الرياضة إلا أنني أصبحت لا أجد الراحة من الإزعاج الصادر من الدراجات النارية والتي تكثر خصوصا في أوقات العطل الأسبوعية أو الصيفية” .
وعبرت إحدى العوائل : ” إنهم يحبون أن يذهبون للحديقة باستمرار إلا أن القلق يداهم قلوبهم بسبب حذرهم الشديد أثناء الدخول والخروج من الحديقة أو أثناء الذهاب لشراء المسليات من المراكز القريبة من الحديقة مناشدين بضرورة تواجد الجهات الأمنية لردع كل من يخالف التعليمات” .
حديقة المنيزلة هي للجميع دون استثناء ولكل مكان آدابه المتمثلة في المحافظه عليه وعلى مرتاديه، فالحديقة متنفس للجميع فلا نجعل هذا المكان سببا لمشكلة قد تحدث لعائلة تستأنس بالجلوس هناك أو لاسمح الله وضع بصمة حزن لعائلة قد تفقد طفلا أو تسبب له أثارا مستقبلية تمنعه من ممارسة حياته الطبيعية، لذا نطالب الجهات الأمنية مشكورةً على جهودها بمتابعة أصحاب الدراجات النارية وأصحاب التجمعات المريبة هناك لكي يصبح المكان هادئاً وأكثر طمئنينة للزائرين.