
نعى رئيس اللجنة الأهلية الأستاذ عبد الله الراشد أبو علي عضو اللجنة الحاج المرحوم عبدالله المسيليم الذي وافته المنية يوم الجمعة بهذه الكلمات:
(هذه الأرض محطة مؤقتة يمر عليها جميع البشر. وكل إنسان له موعد محدد يترك فيه الحياة الدنيا وينتقل إلى الآخرة. وبالرغم من هذه الحقيقة المرة التي يعرفها الجميع لكن من الصعوبة بمكان أن تفقد شخص كان بينك وبينه معرفة أو التقيت به في مكان ما. فما بالك بشخص تربطك به علاقة خاصة وزاملته في مشاريع خيرية وعرفت عنه حبه وتفانيه لخدمة اخوانه وأبنائه وأهل بلدته. وبالرغم من كبر سنه وتقدمه في العمر ألا إنه لم يترك العمل الخيري وخدمة مجتمعه فأعطى جل وقته مرافقا لإدارة اللجنة الأهلية بالمنيزلة. مؤخرا فقدنا نحن في اللجنة الأهلية وفي بلدة المنيزلة رجل لم يبخل بوقته الخاص أو بتقديم المشورة للجنة. فقده شكل فجوة في العمل الإجتماعي في البلد.
إنه الناشط الإجتماعي عضو اللجنة الأهلية الحاج عبدالله المسيليم أبو عيسى، كان رحمه الله رفيقا للجنة الأهلية في درب العمل التطوعي والمطالبات التي تخص المنيزلة، فقد كان يرافق أعضاء اللجنة للذهاب إلى الرياض والدمام وزيارة المسؤولين في الأحساء للمطالبة بتحسين الخدمات والمرافق الحكومية في بلدة المنيزلة، رافقته في أكثر من رحله وكان همه الأول والأخير مصلحة البلد حيث كان يتحدث أمام المسؤولين وهو في غاية الإهتمام من أجل إيصال مطالب أهل المنيزلة. وكم تحدثت معه في رحلاتنا وجلساتنا ولم أجد منه إلا كل الحب لبلده والتفاني في خدمته كما تستشعر من جلوسك معه رقي أخلاقه وسمو نفسه. شخصية بقدر وحجم أبو عيسى حري أن يحزن أهل المنيزلة على فقده ولقد توافد المؤمنون إلى المقبرة لتوديعه وهو يستحق ذلك.
أبا عيسى: سيظل اسمك مثالا حاضرا في العمل التطوعي لبلدتنا. فقدك أحزننا وآلم قلوبنا وخصوصا أعضاء اللجنة الأهلية. اللجنة التي كنت عضوا فاعلا ومؤثرا فيها. أعمالك لخدمة البلد ستبقى صدقة جارية تنثر على روحك الطاهرة الحسنات بإذن الله، سلام على روحك الطاهرة ورحمك الله يا أبا عيسى وأسكن روحك الجنان وإنا لله وإنا إليه راجعون)