المنيزلة نيوز : مصطفى الشريدة
مهرجانات الزواج الجماعي في الأحساء تحظى بإقبال كبير. فهي قد حققت خلال السنوات العشر الماضية إنجازات كبيرة، ونثرت الفرحة في أغلب بيوت الأحساء، لما تقدمه من جمع القلوب وتوحيد الجهود.
ويمكن القول إن رئيس اللجنة السداسية للزواجات الجماعية بالأحساء عبدالله المشعل يتحمل جزءاً كبيراً من المسؤولية لإنجاح هذه الفكرة، الذي يرى أنها حققت كثيراً من الإنجازات المهمة منذ تأسيسها.
وفي حواره مع «الشرق» يؤكد المشعل أن مواعيد إقامة المهرجانات التي تضعها اللجنة ملزمة لجميع المهرجانات، لافتاً إلى أن العمل قائم إلى تحويل اللجنة إلى جمعية للزواج، بيد أن هناك انتظاراً الموافقة على الطلب أسوة ببقية مناطق ومحافظات أخرى في المملكة.
فإلى نص الحوار:
منجزات اللجنة
•
سألناه في البداية ما هي منجزات اللجنة؟
– منجزات اللجنة كثيرة؛ فمنذ انطلاقتها سنة 1424هـ، وهي تقدم كثيراً، ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر: إعداد ورش العمل لرفع كفاءة الأعضاء وتقوية مهاراتهم، ومواجهة ما يعترض المهرجانات من مشكلات مع بعض الجهات ذات العلاقة، ونشر ثقافة التعاون بين المهرجانات، ورصد الظواهر المهمة والعمل على تدارسها مع المعنيين، وكذلك مناقشة كل ما يستجد من أمور، والتواصل مع المسؤولين فيما يعود بالنفع على المهرجانات.
التحويل إلى جمعية
•
ما هي أهداف اللجنة ومدى تحقيقها عبر عمر اللجنة؟ وما هي طموحاتكم في المرحلة المقبلة؟
– أهداف اللجنة كثيرة منها العمل على إنجاح واستمرار المهرجانات وتذليل كل ما يعترض سبيلها.
أما طموحاتنا أن يتم تحويل اللجنة إلى جمعية للزواج، وقد كاتبنا وزارة الشؤون وقابلنا مدير عام الجمعيات ووكيل الوزارة وشرحنا مطالبنا وما زلنا نتمنى من الوزير التفضل بإصدار أمره الكريم بالموافقة على تأسيس جمعية أسوة بإخواننا في المناطق والمحافظات الأخرى.
خطط اللجنة
•
وماذا عن دراسات اللجنة وخططها؟
– تشجع اللجنة الباحثين والدارسين وتمدهم بما يتوفر لديها من معلومات، كما أن إدارات المهرجانات متعاونة في هذا المجال، وقد صدرت دراسات منها رسالة ماجستير لمسلم الدوسري ودراسة ثانية عن الزواج الجماعي بالعمران ودراسة ثالثة عن أوضاع حديثي الزواج. وكلا الدراستين لفريق عمل مكون من الدكتور أحمد اللويمي وآخرين.
اختيار الأعضاء
•
حدثنا عن آلية اختيار الأعضاء؟
– يتم عن طريق اجتماع رؤساء الزواج الجماعي وذلك باختيار ستة أعضاء يشكلون فيما بينهم الهيكل الإداري وذلك كل اربع سنوات.
الأجهزة الحكومية
•
وما موقع اللجنة من الأجهزة الحكومية؟
– اللجنة بمنزلة حلقة وصل بين المهرجانات والأجهزة الحكومية. حيث يتم التنسيق في كل متطلبات المهرجانات وما يطلبونه من الإدارات الحكومية المختلفة، وتعمل على تسهيل هذه الإجراءات بحيث لاتتعطل أعمالها، فيما لو كان هناك أي متطلبات ضرورية، أو عاجلة.
الورش السنوية
•
الورش السنوية التي تعقدها اللجنة السداسية تعد مجرد ورش ضيافة والفائدة المرجوة منها ضعيفة؟
– هذا ليس صحيحا؛ وذلك لما يقدم فيها من فوائد جلية لدى الجميع. فنحن نقدم دورات وورش ذات موضوعات مهنية، يقدمها محاضرون متخصصون كل في مجاله، وقدمت فيها كثير من الرؤى والأفكار البناءة على مدى السنوات العشر الماضية.
تذليل الصعوبات
•
المهرجانات هي التي تقوم بالمخاطبات الحكومية من إمارة وشرطة ودفاع مدني، أليس للجنة السداسية دور في ذلك لتوحيد الجهود وتخفيف الأعباء؟
– نعم اللجنة تقدم الطلب الأول وتتبعها المهرجانات، ونحن نتمنى أن ينحصر التقديم في اللجنة. كما أن أمير الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي آلِ سعود لا يألو جهداً في تذليل الصعوبات، وقد التقينا معه فوجدناه أباً للجميع، لذا نؤكد لكم أنه ليس هناك أعباء تذكر من هذه الناحية ولله الحمد.
رعاة للمهرجانات
•
لماذا لا توفر اللجنة السداسية رعاة أساسيين لجميع المهرجانات بحكم أن هناك داعمين معروفين لجميع المهرجانات، خاصة أن بعض المهرجانات تكلفة دفع المتزوجين لا تغطي التكلفة الكلية للمهرجان؟
– نتمنى ذلك، ولكن إذا تحولت اللجنة إلى جمعية فستتحقق كثيرا من الأمنيات التي هي في المخطط العام للجنة.
توحيد الاشتراك
•
ولماذا لا توحد مبلغ الاشتراك لجميع المهرجانات؟
– هذا راجع لطبيعة المهرجانات، وأعداد المشتركين من المتزوجين، ومع ذلك نحن في اللجنة نؤيد هذا المطلب.
صالات أفراح
•
لماذا لا تعمل اللجنة وتتبنى إنشاء صالات أفراح في أكثر من منطقة بدلاً من إحراجات الظروف المناخية، خاصة أن لدينا رؤوس أموال كبيرة وجاهزة في الأحساء يمكن أن تتبنى مثل هذه المشاريع؟
– هذه الدعوة نوجهها لرجال الأعمال الذين نشكرهم على مؤازرتهم للمهرجانات، وهي فرصة لهم لإقامة هذه المشاريع التي ستعود بالنفع على الأهالي، وعلى المهرجانات نفسها، حيث ستقل المشكلات التي نتعرض لها في كل مهرجان، وفضلاً عن ذلك فهي ستعود عليهم بالدخل المادي الجيد.
تزويج الأيتام
•
لماذا لا تضع اللجنة السداسية مشروعا سريا تتبنى فيه تحمل تكلفة المتزوجين الأيتام أو غير القادرين مادياً حتى تتحقق أهم أهداف المهرجان بهذا المشروع؟
– ومن قال إننا لا نقوم بذلك، فهذا المشروع معمول به في أغلب المهرجانات في الأحساء، وتتزوج سنوياً أعداد ليست بالقليلة، ولكنها لا تعلن عن أسماء من تزوجهم حفاظاً على مشاعرهم. وأعتقد أن هذا الأمر يحقق أهدافا اجتماعية سامية أكثر مما لو تم الإعلان عنها. أما السرية التي تتحدث عنها فهي موجودة.
الشرق