
(وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ والتقوى ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) (المائدة) (2)
وَآتَى الْمَالَ على حُبِّهِ ذَوِي القربى واليتامى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ (البقرة) (181)
(والذين في أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ. للسائل والمحروم). (المعارج) (24)
(فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره) (الزلزلة) (7)
بدأ بهذه الآيات سماحة الشيخ حبيب الأحمد خطبته ليوم الجمعة 11/4/1442 في جامع الإمام الجواد بالمنيزلة والتي كانت تحمل عنوان (العمل التطوعي وصعوباته الاجتماعية)
وقبل الشروع في عناوين الخطبة الرئيسية قدم سماحته التعازي لمقام رسول الله وأهل بيته الأطهار بذكرى استشهاد فاطمة المعصومة عليها السلام بنت الإمام الكاظم وأخت الإمام الرضا عليهم السلام.
ثم شرع في تفصيل الخطبة حيث نوه في حديثه المبارك على نقاط القوة في العمل التطوعي وما يؤول به بالنفع على المجتمعات لا سيما مجتمع المنيزلة المعطاء وقال في مضمون حديثه: المؤمنون الذين يتطوعون بالعمل في أي قضية لا تهمهم متاعب هذا العمل المضني لأنهم يرجون منه مثوبة الله تعالى فقط بالرغم من الانتقادات السلبية اللاذعة التي تطالهم في أغلب الأوقات إلا أن هذا الأمر يجب ألا يسيطر عليهم ويمنعه من أداء العمل برحابة صدر وتقبل الانتقادات البناءة في تطور المجتمع
استشهد سماحته بقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من مشى في حاجةِ أخيه ساعةً من ليلٍ أو نهارٍ، قضاها أو لم يقضها كان خيراً له من إعتاق شهرين.
وبقول أمير المؤمنين (عليه السلام): (تنافسوا في المعروف لإخوانكم وكونوا من أهلهِ فإنَّ للجنَّة باباً يقال له “المعروف” لا يدخله إلا من اصطنع المعروف في الحياة الدنيا فإنَّ العبد ليمشي في حاجةِ أخيه المؤمن فيوكّل اللَّه به ملكين واحداً عن يمينه وآخراً عن شماله، يستغفران له ربّه ويدعوان بقضاء حاجته.
وقد سلط الذكر سماحته على أبرز الرجال المؤمنين الذين كانت لهم بصمة تذكر في الأعمال التطوعية وفي انصاف طلبة العلم والوقوف دائما مع الحث وإبراز المجتمع بسمعة طيبة أمثال : الراحل محمد عبد الله الدليم والراحل قبل أيام الحاج المؤمن خليفة الشهيب وكذلك الحاج عبد الله السعيد والحاج طاهر العيد.
وكان أبرز ما ذكره في عناوين عريضة:
• العمل التطوعي له أثره الإيجابي على المجتمع
• لولا التبرع من أشخاص معنيين لتكدست الحالات المأساوية في مجتمعنا
• من يترك له بصمة طيبة في هذه الحياة يترك له أثر يتجدد كلما تجدد الزمن
• الحاج محمد الدليم من الشخصيات التي وقفت مواقف شجاعة تذكر ولا تنكر
• قبل عام 1411 كان مجتمعنا يضخ الطاقات الجميلة من أبنائه المتطوعين ويبرز الأعمال والمناشط الاجتماعية الكثيرة أما اليوم فلا نرَ ذلك جليا وواضحاً.
• السبب وراء قلة المتطوعين كثرة الانتقادات السلبية ولذا يجب التقليل منها والتماس العذر لهؤلاء المؤمنين
• أكثر شخصية اجتماعية ودينية تعرضت للنقد السلبي هو الشيخ كاظم الحريب بالرغم من أنه الوكيل الشرعي للسيد السيستاني وصيته الطيب وصل إلى خارج البلاد فليخفّ المجتمع من انتقاده عليه فهو بشر في النهاية يخطئ ويصيب
• الأخطاء حالة واردة وطبيعية فنحن بشر ولا يجوز تحطيم المجتمعات بالنقد اللاذع السلبي
• أصبح مجتمعنا في حالة من الجفاف بلا طعم ولا رائحة وتقلصت أنشطته وبرامجه الثقافية والدينية والأخرى.
• العمل التطوعي يحتاج إلى دعامة اجتماعية من قبل المؤمنين.
• وسائل التواصل الاجتماعية وجدت لتسديد خطى العاملين في الأعمال التطوعية وليست لإسقاطهم وكيل التهم عليهم.
• هوناً هوناً على القائمين على الأنشطة في مجتمعنا وليبارك الله لهم ذلك.
• إرسال الحقوق الشرعية كالخمس والثلث في يد الوكيل الشرعي “الشيخ كاظم الحريب” كفيل بأن ينمي الخير في مصلحة المجتمع الداخلي وفقرائه ومحتاجيه.
• ليكن لدينا رجال كالشيخ كاظم والحاج محمد الدليم وخليفة الشهيب وعبد الله السعيد وطاهر العيد رحمهم الله ممن وقفوا وقفة جادة وجودية ومعنوية مع طلبة العلم والمجتمع بأكمله
• العمل الجاد وتكاتف أبناء المجتمع ترفع من مقامه وبسعة الصدور المتسعة للنقد البناء
• الساحة الاجتماعية مفتوحة للشباب ولإبراز الأنشطة والخدمات التي تتوازن من متطلبات هذا العصر.
• لا نجعل من جائحة كورونا سدا وحاجزا وذريعة للتخاذل وعدم القيام بالأنشطة المعقولة وفق الاحترازات والإمكانا
التعليقات 1
1 pings
غير معروف
2020-12-04 في 3:42 م[3] رابط التعليق
احسنت شيحنا الفاضل