
حذر الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في إقليم شرق المتوسط من تزايد أعداد الإصابة بفيروس كورونا خلال الأشهر التسعة القادمة وقال: أن لقاح كورونا ليس الحل السحري، وأن الـ9 أشهر القادمة حرجة.
وأشار المنظري إلى أن إقليم شرق المتوسط أبلغَ عن أكثر من 3.6 مليون حالة إصابة بمرض كوفيد-19 من بين 55 مليون حالة على مستوى العالم. وهي الحالات التي أبلغت بها وزارات الصحة منظمة الصحة العالمية، وعادةً ما تشمل حالات الإصابة الوخيمة التي تستقبلها المستشفيات.
وأضاف: نعتقد أن العدد الفعلي للحالات المؤكَّدة في جميع أنحاء الإقليم أعلى من ذلك، ولا تزال الاتجاهات الأخيرة مثيرة للقلق الشديد، كما هو الحال في أوروبا والأميركتين.
وعن اللقاح والأخبار المتزايدة عن توافره في القريب قال: قد جاءت الأخبار الأخيرة عن احتمالية توفير لقاح واحد أو أكثر ضد كوفيد-19 لتعطينا بارقة أمل، إلا أن اللقاح ليس الحل السحري لإنهاء هذه الجائحة. ولا يزال هناك خطر لانتقال الفيروس من الأشخاص الحاملين له إلى الآخرين حتى يحصل الجميع على اللقاح الفعّال.
ولا يوجد تأثير للحرارة على الفيروس، ولكن نمط وسلوك الأفراد في المواسم المختلفة التي تساعد في انتشار المرض، فكلما كان التباعد الجسدي بين الأشخاص أقل، زادت نسبة انتشار المرض، بين شخص وآخر، وهذا ينطبق على الأماكن التي ينتشر فيها الزحام.
وفيما يخص الشتاء بشكل خاص ودرجات الحرارة بشكل عام، لا يوجد تأثير مباشر على حسب المعلومات والبيانات المتوفرة حالياً على الفيروس نفسه، من دول العالم بمختلف درجات الحرارة ومختلف درجات الطقس، المنتشر كوفيد-19 فيها.
لكن الاختلاف هنا يكمن في فصل الشتاء، فسلوكيات الناس تتغير مقارنة بفصل الصيف، وبالتالي نسبة انتشار المرض لتزاحم الأشخاص في منطقة جغرافية محددة وأحياناً تكون قليلة التهوية، تزيد من نسبة انتشار المرض.