
وثق باحث سعودي صوراً لعدد من المواقع في شمال السعودية بطريقة “قبل وبعد”، بفارق 100 عام تقريباً.
وتتبع الباحث صوراً نشرها رحالة ومستشرقون في الجزيرة العربية قديماً قبل عشرات السنين، وعقد مقارنة بين القديم والجديد، في مشهد يجسد ثبوت المعالم وتكويناتها لعقود طويلة.


وتحدث الباحث محمد عتيق الرمالي، إلى “العربية.نت” من مدينة جبه بحايل، حيث يعمل معلماً ويعشق الترحال في الصحراء، وقال “قبل عامين وخلال ترددي على الرحلات البرية، فكرت في تتبع رحلات الرحالة والمستشرقين الذين زاروا شمال الجزيرة العربية، وكانت لهم صور خلال مسيرتهم في الصحراء، حينها قمتُ بجمع تلك الصور وعمل مقارنة بينها وبين الصور الحديثة، ومعرفة الفرق بين الماضي والحاضر من ناحية النباتات والتغيرات والتصحر، خلال فترة تزيد عن مائة عام”.
وأوضح أنه اختار “الرحالة الإنجليزية غيرترود بيل، وتتبعتُ صورها منذ عام 1914م، فأخذت البدء والبحث عن أماكن تلك الصور في المراجع والكتب التاريخية، بعدها ذهبت إلى تلك المواقع، على الرغم من المعاناة والمخاطر في السفر والترحال في الصحراء، لكن استطعت توثيق الصور بنفس التفاصيل والزاوية لعمل المقارنة بين الصورتين”.


وأشار الرمالي إلى أن هناك مواقع استغرقت شهوراً لحين الوصول إليها.
وينشر الرمالي الصور عندما تكون جاهزة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتحقق رواجاً واسعاً، حينها، يعتبر الباحث السعودي أن “كل التعب والمعاناة (تزول) عندما أشاهد النجاح، خاصة عندما يتناولها مختصو النباتات البرية والجغرافيون والمهتمون بالصحراء”.

ويمتلك الرمالي أدوات بسيطة في إخراج مشروعه التوثيقي، معتمداً على خبرته في الصحراء، ومعرفته في الأماكن البرية، والتي دعمها بمزيد من البحث.
إلى الآن، نشر 6 صور متتبعاً فيها مسير قافلة الرحالة أثناء دخولها الجزيرة إلى أن وصلت إلى حائل وتيما، كما لا تزال هناك مواقع مؤجلة للخطة القادمة في الطبيق والخنفة والنفود الكبير.