شهدت مدينة المنيزلة وبالتحديد من الجهة الشمالية الغربية أنتشار فريق مكون من أكثر من 15 فردا من هيئة الاثار والمتاحف بمنطقة الرياض ولمدة أكثر من ثلاثة أيام ومازال الفريق متواجد للبحث والتنقيب .
وفي لقاء أجراه نائب رئيس اللجنة الاهلية احمد عبدالله السعيد مع احد مسؤولي الفريق جهاد الفرج والذى بدوره أشار الى أنه وقبل ثلاثة شهور تم مسح المنطقة وتحديد الموقع وجارى البحث وقد تم وجود كسار من القطع الفخارية وهذا مما يدلل على أن الموقع يحتوى على ما يدلل بوجود مبانى مندثرة وقطع تدلل على تاريخ المنطقة وإن شاء الله خلال الايام القادمة تنكشف لنا .
ومن جانب أخر أشار رئيس اللجنة الاهلية بالمنيزلة عبدالله علي الراشد أن اللجنة على تواصل مع الهيئة العامة للآثار والتراث الوطنى وان هذا الملف بأكمله لدى المهتم بالآثار والتراث الاستاذ ابراهيم حسين البراهيم ومجموعة من أعضاء اللجنة الاهلية والذين بدورهم ومنذ أكثر من سنتين على تواصل لكل حيثيات الموضوع بلاحساء والرياض .
قرية ابوشافع :
تقع قرية ابوشافع كما يطلق عليها المؤرخون ومنهم المؤرخ المرحوم الشيخ جواد الرمضان في دراسة أعدها حول القرى المندثرة أن هناك إرثاً تاريخياً لم يكتب عنه ومن تلك القرى ( قرية أبو شافع )وتقع في الجهة الشمالية الغربية من المنيزلة توجد فيها آثار ومجارى مياه ، يُعتقد أنها كانت مأهولة بالسكان، إلا أنهم نزحوا عنها إلى مدينة الهفوف، بسبب شح المياه وازدياد الأمراض وقساوة العيش. ويرجح كبار في السن أن سكان تلك القرية لم ينزحوا بالكامل، بل بقي منهم عدد لا بأس به، تزاوجوا وتكاثروا وبقوا، حتى تكونت المنيزلة الحالية، التي تضم اليوم قرابة 69 عائلة. وكان يوجد في”أبوشافع”نبع غزير المياه، وكان يطلق عليه”عين أبو شافع”، وكانت تسقي البساتين والمزارع المجاورة، واكتسب النبع أهمية كبيرة .
وكانت عاصمة الأحساء في دولة الجبريين الذين حكموا الأحساء في الفترة ما بين 850 هـ إلى 950 هـ، وتم تخريبها في العام 1000 هـ، وجاء ذكرها في مخطوطة عثمانية كتبت في 1318 هـ .