
بحضور المشائخ والشخصيات الناشطة والفاعلة والمؤمنين كبارهم وصغارهم وبطابع خاص وأجواء حميمية متبادلة سادت بين المنيزلاويين في بلدة المنيزلة أسمى أنواع التآلف والإخاء في يوم عيد الفطر المبارك للعام الهجري المميز 1440هـ .
ذلك حينما شهدت أرجاء الجوامع والدور الدينية في البلدة صبيحة الأربعاء من شمالها بجامع الإمام الجواد ( ع ) متصلةً إلى وسطها بجامع الإمام الصادق ( ع ) متراميةً إلى الغرب حيث جامع الإمام الرضا ( ع ) وجامع الإمام المهدي ومنهما إلى الجنوب في جامع الإمام الصادق ( حي ب ) كل عرفان الأعياد بأعمالها وصلواتها والمعايدات .
ففي أول أيام عيد الفطر المبارك أقيمت في تلك الجهات الدينية الأعمال الخاصة وصلوات العيد تلتها الخُطب التي تولى أئمتها إلقاءها وإسداءها إلى المؤمنين بالمواعظ والعِبر والتذكير بأهمية التغاضي والصفح والتسامح وتصفية القلوب مع التقارب واللُّحمة مستقلين المناسبة المباركة كي تكون ممر لهم عبرها إلى قلوب المؤمنين والمؤمنات للتأثير والتأثر ، وبعد الانتهاء من الخُطب قام المؤمنون بالمعايدة على بعضهم وتبادل الصور التذكارية وتضمين التجمع والمواقف بمختلف وسائل التواصل الحديثة حتى أنهوا مراسيم العيد بالتوجه لتناول وجبة الإفطار في المضائف المختلفة كمضيف الإمام الحسين ( ع ) ومضيف جامع الإمام الرضا ( ع ) وغيرها ثم الاجتماع على مائدة إفطار الحسينية الهاشمية التي أعدتها ورعتها لجنة الإبداع والتطوير بالمنيزلة والتي كانت فيها المعايدة العامة للبلدة .
وبعد أن منّ الله عز وجل على الناس في بلدة المنيزلة إقامة المراسيم الرسمية لعيد الفطر السعيد في أجوائه المعتدلة توجه الجميع إلى ذويهم وأقاربهم للمعايدة والسلام مع التحايا والتراحيب معبرين بذلك أجمل صور المجتمعات الإسلامية بعاداتها وتقاليدها التربوية والأخلاقية التي تربي النفوس وتسددها نحو الحفاظ على المآثر والروابط والعادات والموروثات الدينية السامية .