السودة أو السويدة طائر حجمه حجم الحمامة ولكن شكله يشبه الدجاجة ويصغرها بقليل وسميت بذلك للونها الأسود الذي عرفت به تتميز بمنقارها الحاد وارجلها الطويلة وقوة عومها داخل المياه .
تتواجد وتعيش دومٱ في الأماكن التي تتواجد المياه فيها فدائمٱ ما تجدها وبشكل كبير في المصارف المائية والرسم والضواحي (مشاريب زراعة الأرز) حيث وجود المياه فيها بشكل مستمر .
اطلق عليها البعض اسم دجاجة الماء أو طير الماء لكثرة تواجدها فيه ، بصعوبة بالغة تم اصطيادها والإمساك بها وتصويرها لحذرها الشديد والهرب عندما تشاهدنا فهي لا تثبت في مكان معين .
تتغذى على بعض النبانات التي تنبت إلى جانب المصارف المائية وبعض الحشرات كالقوراض والضفادع الصغيرة والديدان والسحالي وتقتات على بعض الكائنات المائية كالحراسين ( العوم ) والطحالب التي تنبت داخل المستنقعات المائية .
تتكاثر في موسمها حيث مكان تواجدها بجانب المصارف المائية وذلك بوضع بيضها على جانب هذه الجداول المائية حيث إنها تخفيها هناك ريثما تفقس وتنمو وتتكامل .
وهي غير صديقة للإنسان كغيرها من الطيور ولا يحبذا صيدها وتربيتها أو معرفة الكثير عنها ولا الاقتراب منها لعدة أسباب منها إنها حذرة كثيرة الهرب عندما يشاهدها الإنسان ويشمئز منها حيث تعيش بجانب الأوساخ واحيانٱ الروائح الكريهة إضافة إلى ما تتغذى عليه مـن حشرات سيئة الذكر .
والسودة من فصيلة الطيور لكن لا تطير إلى الأعلى بل إنها تدرج على الأرض وإذا اضطرت تطير احيانٱ طيران غير مرتفع على علو عدة أمتار عن الأرض ، اطلق عليها (طير الماء أو دجاجة الماء ) لكثرة تواجدها فيه وتستطيع أن تلبث داخل الماء فترة مـن الزمن ودائمٱ ما تجدها تتخفى ما بين الحشائش التي تنبت بجانب مجاري المياه .
وهي من الطيور المهددة بالانقراض فقد قل تواجدها بداخل مجاري المياه الموجودة والقريبة من المزارع والحقول الزراعية وذلك بسبب ما تقوم به هيئة الري والصرف مـنّ تنظيف المصارف بين فترة وأخرى فقد أقتصر وجودها في المصارف الكبيرة والبحيرات المائية كبحيرة الأصفر وغيرها .
لم يسطر الأهالي مع هذا الطائر الغير مرغوب فيه أي حكايات وأمثال وأقرب ما يقال عنه أنه طائر إنعزالي وفائدته الوحيدة انه يأكل بعض الحشرات الضارة للزراعة .