عبدالمحسن العبدالله  : خاص ، تصوير : ناجي العيد ، محمد الأحمد

أقامت الجهات الدينية بالمنيزلة والأهالي مساء أمس الخميس مأتم تعزية وتأبين موحد خاص بأسرة سادة السلمان لرحيل والدهم آية الله العلامة السيد طاهر السلمان – أعلا الله درجاته – بجامع الإمام الصادق عليه السلام .

وكان التحضير للتأبين بدأ مبكرًا قبل أيام حتى جاء عصر الخميس وتضاعفت الجهود استعدادًا للحدث المهم والذي سيكون فيه تعزية السادة في مصابهم .

فبعد الفراغ من صلاة العشاءين جماعةً والتي كانت بإمامة سماحة السيد حسين السلمان وبحضور جمع كبير من طلبة العلوم الدينية والسادة الكرام والمؤمنين الأفاضل بدأ التأبين وهو من تقديم الأستاذ أحمد السلطان بآيات من الذكر الحكيم تلاها القارئ أ. علي عبدالقادر الدليم وبعدها جاءت كلمةً بالنيابة عن أهالي المنيزلة ألقاها العمدة أ. خليفة العبدالله ، بعد ذلك جاء دور الشعر بأبيات منظمة للأستاذ عبدالله المحمدعلي ، ثم بعد ذلك ألقى سماحة الشيخ كاظم الحريب كلمةً بالنيابة عن طلبة العلم ليعود الشعر من جديد ولكن هذه المرة مع الأستاذ فاضل الشهيب ، وفي خاطرة مميزة تقدم بها أ. أحمد عبدالقادر الدليم عبّر بها عن مشاعرية جياشة حيال السيد الكبير ، فيما ألقى سماحة السيد محمد رضا السلمان بالنيابة عن إخوته كلمةً خاصة بالحدث استعرض خلالها بعض من سيرة الفقيد الراحل أعلى الله مقامه ثم بعد ذلك تم عرض مقطع روبرتاج تناول بين طياته كلمات وصور لسماحة السيد حتى جاء دور البكاء والنعي على روح السيد طاهر عن طريق نجله سماحة السيد مجتبى السلمان لينتهي الأمر بقصيدة ولطمية حسينية للرادود محمد البراهيم .

ويقام هذا التأبين الخاص لما لسماحة السيد طاهر رحمه الله وأبنائه من مكانة كبيرة في قلوب المنيزلاويين تبلورت وتكونت عبر مايقارب ربع قرن قضوها في البلدة بين محاريبها وفي قلوب أهاليها حتى جسدوا ذلك المقام الذي أوصلهم إلى هذه المحبة والود بين المؤمنين لا ينفك حتى يومنا هذا .

يذكر أن هذا الجمع والحدث المبارك بدوًا كان من فكرة سماحة الشيخ كاظم الحريب والذي نال استحسان الجميع ليصل الحال بعد ذلك إلى أنه تم التنسيق بين الجهات الدينية فيما بينها كي يكون التأبين في مكان موحد تلبيةً لرغبة أبناء السيد الموقرين حفظهم الله ليتم الاتفاق على أن يكون جامع الإمام الصادق ( ع ) مكانًا رسميًا للتأبين المبارك لأنه يحتضن تاريخ سماحة السيد أبان تواجده ببلدة المنيزلة في الأعوام السابقة .