
يقوم الناس بطريقة الإيثار الإنسانية من خلال دوافع ذاتية وأخرى تكافليَّة بعمليَّة التبرع بالدم في الحملات التي تقام في جهات صحية مختلفة ضمن جدولة وتنسيقات خاصة تقوم عليها المراكز والمستشفيات والمديريات الصحية في المدن والمحافظات من باب توفير كميَّة الدم الكافي للمرضى وقت الحاجة إليه وهي حالات كثيرة بالطبع .
من ذلك يتضح دور حملات التبرع في المساهمة بصورة مباشرة في استنهاض التكافل الاجتماعي وتقويته بعُرى مجتمعية متينة بكف حاجة المرضى من جهة ضرورية قد تكلف المعنيين الكثير صحيًا وماديًا فيما لو تخاذل المجتمع عن القيام بدوره المطلوب عبر المشاركة في مثل تلك الحملات .
ويُعد التكافل الصّحي من أهم جوانب التضامن في المجتمع التي تجعله متناميًا متحدًا ومتكاتفًا على مر العصور مما يعطيه حلقة مترابطة تكفل لأفراده المعيشة الطيبة .
وإحدى الجهات التي أخذت بُعدًا قويًا في تأصيل هذه الحملات والمساهمة في استدامتها وإنجاحها على مدار ستة عشر عامًا من باب تقديم هذه الخدمة المباركة للناس وإفادتهم هي إدارات مركز النشاط الاجتماعي بالمنيزلة التي تهُم هذه الأيام لإقامة وتنظيم إحدى هذه الحملات النادرة على مستوى المحافظة يومي الخميس والجمعة القادمين إن شاء الله بالتنسيق مع الجهات الصحية .
فمن باب إحياء الآخرين بطرق غير مباشرة يتطلع مسؤولو الحملة ومن يقوم عليها إلى مساهمة الشباب والرجال من داخل وخارج المنيزلة كما هو في كل عام وذلك بالتقدم والتوجه للتبرع بالدم أثناء إقامة الحملة مستمدين قواهم وطاقاتهم من لوازم منفعة المرضى والإيثار بالنفس في سبيل الآخرين .