
كعادته المجتمع الأحسائي وبالخصوص مجتمع المنيزلة يعيش في بيئة تكافلية يتشاركون أفراده من خلالها في أعمال ونشاطات اجتماعية بحتة تحلو معها المشاركة وبالخصوص في شهر رمضان الفضيل .
فبالإفطار الجماعي المشترك بالمساجد يبدأ الكثير من سكان البلدة إفطارهم الرمضاني ويشارك المؤمنون في تقديم الشيء البسيط للمسجد القريب منهم بنية تحصيل أجر إفطار الصائمين وبينهم من يتبرع بما يقدر عليه من الماء أو الألبان أو العصائر وهكذا جرت العادة منذ سنوات توارثتها الأجيال الجيل تلو الآخر.
ومن ضمن الإفطار اليومي بالمساجد كانت هناك سابقا موائد معينة تعرض على الإفطار كحبيبات الرطب والتمر وتقديمها يكون حسب تقلب مواسم الجني آنذاك وماء ثلاجات الشرب هي من تقوم بواجب إفطار الصائمين البسيط.
ومع مرور الوقت والزمن تطور الأمر وأصبح أكثر تنظيمًا ومشاركة حيث بدأت بعض الجهات تشارك في تقديم الإفطار اليومي بالبلدة وفي تنظيمه وذلك بالإعلان للأهالي لمن يرغب في المشاركة ولو بالقليل فالباب مفتوح لتقديم الأطباق البسيطة والمشروبات .
الإفطار اليومي عادة جيدة تجسد روح التعاون وسد الحاجة من جهة أخرى بين بيوتات وأبناء المجتمع لأن هذه المائدة البسيطة التي تقدم قد تكون باب لسد حاجة بعض المحتاجين الذين قد لا تتوفر لديهم الأطعمة الرمضانية في بيته أو بعض المرضى الذين لا يقوون على الصبر لفترة أطول على الصيام، عادة جميلة وحلاوتها في بساطتها واستمرارها يديم النعمة ويزيد الخير بين مشارب المجتمع .