
نشهد خلال الشهر الكريم مجموعة من الدورات، والتي تعنى بأبنائنا الشباب في العديد من العناوين الهامة الدينية والتربوية.. ، في خطوة تسعى من خلالها لجنة الابداع والتطوير بالمنيزلة إلى عمل حراك إجتماعي وتثقيف للجيل الصاعد، وهذا الأمر يحتاج إلى تفاعل وتحرك من العديد من الجهات في المجتمع، فالجيل الصاعد بحاجة إلى احتضان وعمل البرامج والأنشطة، والتي لها الدور الكبير في التعبئة الروحية والثقافية وزرع روح الخدمة والعمل التطوعي، حيث أن تلك البرامج تعمل على اكتشاف الطاقات والإبداعات والقيادات الشابة، والتي تحتاج إلى توجيه ورعاية وتقويم، لتصبح مستقبلاً في مقدمة الأعمال والخدمات الاجتماعية.
وكان من المؤمل أن لجنة الابداع تقوم بدعم اللجان في البلدة وتقويمها وتطوير قياداتها وتذليل الصعاب التي تواجهها من أولويات اللجنة، ولكن الغياب الكبير والتي نشهده للأسف الشديد من عدم إقامة البرامج والأنشطة الكافية، والتي تلبي احتياجات المجتمع وحاجاته ! قد يقول قائل: ” موجودة بعض الأنشطة، حيث يقوم المكان الفلاني واللجنة الفلانية بالدور الفلاني”.
ولكننا نقول: ذلك لا يكفي، فالبلدة واسعة النطاق ومترامية الأطراف، وما الضير والمانع لهذا التحرك؛ ما دام يصب في المصلحة العامة؟
نعم .. مطلوب التنسيق وخلق روابط وأنشطة مشتركة، ولتكمل الأنشطة بعضها بعضا ، ولا تتكرر الجهود في جانب، وتفتقر لها جوانب أخرى.
نعم .. مجتمعنا بحاجة إلى المزيد من بذل الجهود أكثر وأكثر، وإن كان من حراك هنا وهناك فيعتبر حراكا خجولا ، وربما مبعثرا وعشوائيا ، ويفتقر الى مقومات النجاح والديمومة ومواصلة العطاء، كما يفتقر أيضا الى الدعم المعنوي، فدور التشجيع مهم ودور التبني والدعم المالي مهم جداً، وكذلك تهيئة المكان والاستعداد لاستقطاب الناشطين لإقامة البرامج وفسح المجال لهم بكل أريحية ورحابة الصدر وتذليل الصعاب أمامهم، وهذا الأمر بحاجة إلى تعزيز، وليس التضييق والتشديد ، أو البعض يضع لها جغرافية معينة وحدود فالمنيزلة ساحة مفتوحة للعمل وإننا نتطلع إلى أصحاب الاماكن العامة والخاصة أن تبادر وتعرض خدماتها على العاملين والنشطاء، وأن المكان تحت خدمتكم إذا ما احتجتموه في البرامج الاجتماعية النافعة.
نعم .. إننا نفخر بنماذج من الشخصيات في مجتمعنا، والتي نجد عندها هذا الحس الإجتماعي العالي، ولكنهم قلة، مما يضع العاملين في الكثير من الأحيان في حرج وشعور بالخذلان وتعاظم منظر العراقيل، والتي يمكن تذليلها بسهولة بتعاون هذه الجهة أو تلك.
ومن هذا المنبر( صحيفة المنيزلة نيوز )، أجدد شكري مرة أخرى للجنة الإبداع، وفي مقدمتها سماحة الشيخ كاظم الحريب حفظه الله ورعاه على ما يوليه من رعاية وعقد للأنشطة والبرامج الشبابية، ويعطي أولوية لأبناء البلدة وشبابها في تقديم الدورات المتنوعة والإستعانة من خارج البلدة في البرامج المتخصصة، والتي لا تتوفر لتقديمها من الطاقات الاحسائية.