المنيزلة نيوز : ناصر الأحمد – تصوير : محمد الأحمد وناصر الأحمد وباقر الدليم
في الأول من شهر شعبان من عام 1435 هـ استيقظت بلدة المنيزلة على خبر مفجع بوفاة الشاب (حيدر) صاحب الحضور والشخصية المحبوبة وابن رجل الأعمال الحاج علي حسن الياسين صاحب الأيادي البيضاء والداعم لأغلب المشاريع الحيوية في بلدة المنيزلة خصوصاً المساجد والحسينيات, (حيدر) الذي الذي ارتحل إلى الرفيق الأعلى وهو لم يكمل 23 سنة من عمره كان أحد أفراد فرقة ترانيم الولاء ببلدة المنيزلة وأحد المشاركين في أنشطتها وبرامجها الدينية والاجتماعية والثقافية وهو يحظى بمكانة كبيرة لدى جميع أفراد فرقة ترانيم الولاء لما كان يتحلى به من روح المثابرة وحب خدمة المجتمع والعمل فيه. وعرفاناً من إدارة ومنسوبي فرقة ترانيم الولاء أقامت الفرقة الأمسية القرانية ومهرجان الذكر العظيم (مهرجان الذاكرين السابع) ليلة الجمعة الثالث عشر من شهر رمضان المبارك والموافقة لأربعينية المرحوم حيدر بن علي الياسين وإهداء كامل العمل لروحه في الحسينية الهاشمية بالمنيزلة.
مهرجان الذاكرين هو مهرجان تنظمه ترانيم الولاء للمرة السابعة وتقيمه في شهر رمضان المبارك وذلك إيماناً منها بأهمية زرع البذرات القرآنية في قلوب الموالين قراءة وحفظاً وتمعناً و إداركاً وتدبيراً وتهدف من خلال هذه الأمسية إلى نشر الأجواء القرآنية في المجتمع و غرس بذرة حب القرآن والتعبد به والتخلق بما فيه.
شهد المهرجان توافد العديد من المحبين للإستئناس بالتلاوات القرانية وكذلك حضور جمع من المعزين في أربعينية المرحوم تلبية لدعوة فرقة ترانيم الولاء وعائلتي ذوي الفقيد ( الياسين والعيد ) من اهالى بلدة المنيزلة ومن خارجها من رجال أعمال ومسئولين ، كما شرف المهرجان حضور ومشاركة جمع من السادة الكرام وطلبة العلوم و المشائخ الكرام والخطباء الأجلاء أصحاب الفضيلة والسادة ( سماحة الشيخ كاظم الحريب وسماحة الشيخ حبيب الاحمد وسماحة الشيخ عيسى البراهيم وسماحة السيد محمد رضا بن آية الله السيد طاهر السلمان والخطيب الحسيني الفاضل الأستاذ علي السالم وسماحة الشيخ محمد الحاجي محمد) حيث كان في مقدمة استقبالهم والد الفقيد رجل الأعمال الحاج علي بن حسن الياسين وأخيه رجل الاعمال الحاج ابراهيم بن حسن الياسين وبقية الاخوان والأقارب من عائلتي الياسين والعيد وإدارة ومنسوبية فرقة ترانيم الولاء .
مهرجان الذاكرين السابع بدأت فعالياته بقراءة ختمين من القرآن الكريم تم إهداؤهما لروح الفقيد, وكان من تقديم وإدارة الاستاذ أحمد عبدالله الأحمد ( أبو منتظر ) رئيس فرقة ترانيم الولاء بيّن في مستهل تقديمه أهمية القرآن و ثواب حفظه وتلاوته والتعبد فيه , كما أشار إلى رسالة ترانيم الولاء وأهدافها من إقامة مهرجان الذاكرين للمرة السابعة وحرصها على الإحتفاء بنزول القرآن في شهر القرآن شهر رمضان المبارك والتقرب الى الله سبحانه وتعالى بالتعاهد مع كتاب الله في كل عام للإستزادة من الفيوضات الإلهية في هذا الشهر العظيم التي ينزلها الله على عباده الذاكرين والذاكرات لكتاب الله سبحانه وتعالى كما جاء في الآية الكريمة : (وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ) وهي الآية التي تشرفت ترانيم الولاء بتسمية أمسيتها القرآنية عليها.
فقرات المهرجان :
1ـ القارئ : حيدر طاهر السلطان ( فرقة ترانيم الولاء بالمنيزلة )
2ـ القارئ : محمد علي البطي ( دار الذكر بالمبرز )
3ـ القارئ : السيد محمد عبدالهادي الحاجي ( دار الهدى بالتوثير )
4ـ الحافظ المبدع : الشيخ علي رضا الحاجي محمد ( دار السيدة رقية “ع” بقم المقدسة ) .
5ـ كلمة إدارة فرقة ترانيم الولاء: في شأن فقيدها الراحل ( حيدر علي الياسين ) .
6ـ عرض على الشاشة : بعنوان ( ترانيم حيدر ) .
7ـ قراء حسينية: الخطيب الحسيني أ.علي السالم .
أول قراء الأمسية القرآنية ( مهرجان الذاكرين السابع ) كان القارىء حيدر طاهر السلطان وهو ( أحد المنتسبين لمركز الوحي الأمين للقران الكريم بالمنيزلة و أحد رواديد الفرقة الإنشادية بها شارك في العديد من الاحتفالات والمناسبات) وقد أبدع الرادود الشاب في القراءة و التجويد والترتيل . ثم أعقبته تلاوة أسرت القلوب وشنفت الأسماع مع القارئ محمد علي البطي من (دار الذكر بالمبرز) الذي قرأ من سورة ابراهيم (ع) بصوته الشجي وبمتابعة من الحضور واستمتاع وخشوع متنغمة بآيات الله . بعدها , انحدر الشبل السيد محمد عبدالهادي الحاجي من ( دار الهدى بالتويثير ) بتلاوة ملائكية من سورة الرحمن رغم صغر سنه الا أنه أخذ مجامع القلوب بتلاوته المحكمة المتقنة .
وتم تكريم المشاركين بدروع تذكارية عرفاناً وإمتناناً وتقديراً من ترانيم الولاء وشكراً للمشاركين القراء , قدمها والد الفقيد رجل الاعمال الحاج علي بن حسن الياسين وممثلي ترانيم الولاء الاستاذ احمد ابراهيم الحسن عماد سعد السعيد وعبدالله احمد الحسن . وكذلك تقديم عبارات الشكر والعرفان الى جماعة ( كلنا رسامون ) بالنيابة عنهم الاستاذ محمد طاهر المحمد والذي في نهاية المهرجان تم تسليمه شهادات الشكر والعرفان لجميع المشاركين والمشاركات بلوحاتهم في المعرض والذي تم عرضه ليلة المهرجان .
بعد تكريم القراء , جاء دور الإعجاز والبيان مع الموهبة والمفخرة الأحسائية الحافظ لكتاب الله الشيخ علي رضا الحاجي محمد ( دار السيدة رقية (ع) بقم المقدسة ) ليبهر الجميع بما وهبه الله سبحانه وتعالى من قدرة على الحفظ كتاب الله سبحانه وتعالى بكافة تفاصيله , وقد كان الحضور شاهداً على ما يتميز به من قدرة إلهية أودعها الله في قلبه المتعلق بالقرآن الكريم منذ صغره وذلك من خلال فقرته التي قدمها أحد منسوبي دار السيدة رقية عليها السلام بقم المقدسة , واشتملت على ثلاث فقرات تجلت فيها مقدرته على حفظ القرآن وتذكر أدق تفاصيل آياته:
1- يتلو السائل أي آية في القرآن الكريم , ويقوم الشيخ علي رضا الحاجي محمد بذكر الصفحة و عدد آياتها وأرقام الآيات في نفس الصفحة , ويقوم الشيخ بتلاوة الآية بصوته العذب والآية التي تليها.
2- يذكر السائل رقم أي صفحة في القرآن الكريم , ويقوم الشيخ علي رضا الحاجي محمد بذكر اسم السورة ورقم الجزء ورقم أول آية وآخر آية في الصفحة وعدد الآيات في الصفحة.
3- يذكر السائل رقم أول آية ورقم آخر آية من أي صفحة في القرآن الكريم , ويقوم الشيخ علي رضا الحاجي محمد بذكر رقم الصفحة واسم السورة ورقم الجزء.
في ختام اللقاء قدم الشيخ علي كلمة حث فيها الحضور على الالتحاق الى دور القران وكذلك تشجيع الحضور على الاهتمام بكتاب الله وشجع الآباء والأمهات إلى أن يهتموا بالجيل الناشئ من أولادهم وفلذات أكبادهم في هذا الزمن الذي يلاحظ فيه العزوف الشديد عن التعلق بكتاب الله تعالى , بأن يشجعوا أبناءهم على الانضمام إلى الحلقات والمعاهد القرآنية التي تهتم بالقرآن وعلومه وعدم إهمال الطرق التشجيعية التي تحفزهم على ذلك , وقال الشيخ علي أن حفظ كتاب الله ليس بالصعب وإنما يحتاج الى عزيمة ومداومة ومتابعة وتتبع بعض الأساليب المساعدة على الحفظ .
وفي نهاية الحفل قدم الاستاذ أحمد عبدالله الأحمد ( أبو منتظر ) كلمة في الفقيد حيدر بن علي الياسين نيابة عن جميع منسوبي ترانيم الولاء جاء فيها :
“ بسم الله الرحمن الرحيم ﴿كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ﴾
هكذا هي إرادة الباري سبحانه وتعالى وسنته على البشر وسائر المخلوقات , وجود ثم إرتحال. إرتحال إلى عالم أوسع وأرحب وأكمل , فكما قال الامام الحسين عليه السلام : (ما الموت إلاّ قنطرة تعبر بكم من البؤس والضّراء إلى الجنان الواسعة، والنعيم الدائم، فأيُّكم يكره أن ينتقل من سجن إلى قصر؟ )
أنَّ الموت ليسَ عدماً ، وإنَّما هو انتقال من الحياة الدنيوية هذه إلى الحياة البرزخية الّتي تفصل ما بين الحياة الدنيا والحياة الآخرة.
ولمّا كان الموت فيما أخبر عنه القرآن الكريم انفصالَ الروح عن الجسد فإنَّ كلَّ ما نراه من أمورعند موت الإنسان، كسكون القلب، وغياب الإحساس،… هذه الأمور وأمثالها ليست هي جوهرالموت، وإنَّما هي من عوارضه وآثاره.
يقول الإمام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام: “أيّها الناس، إنّا خُلقنا وإيّاكم للبقاء، لا للفناء، لكنَّكم من دار إلى دار تُنقلون”
نعم ففي يوم السبت الموافق 1 / من شهر شعبان ودعنا أحد شبابنا حيدر علي الياسين لينتقل من دار الدنيا الى دار اخرى .
فقد تربى في حجر أبوين عرفا بالصلاح وحسن السيرة وكرم الأخلاق النبيلة وحبهما لأهل بيت الرحمة عليهم صلوات الله وسلامه فنشئ وترعرع بين أسرة متدينة باذلة كل الخير والمساعدة لمجتمعها ولإحياء ذكر الله ومأتم الحسين عليه السلام ، تتلمس فيهم البساطة والأريحية والتواضع مع الناس .
من هنا وهناك أخذ فقيدنا الشاب حيدر تلك الصفات حيث انطبعت في روحه وسلوكه وتجد ذلك بارزاً في تعامله مع أترابه الشباب .
إلتحق بفرقة ترانيم الولاء منذ نعومة أظفاره لينخرط مع الفرقة في أنشطتها وبرامجها الدينية والاجتماعية والثقافية فكان محبا للخير والعمل والخدمة ونتلمس فيه روح الرجولة والتصدي للخدمة .
كان يشاركنا في الفكرة والعمل بل وكان يسأل ويعاتب إن بدرى تقصير أو عدم لقاء بين الشباب والجلوس معهم والتسامر معهم نعم قد لا يعرفه بهذه الصفات إلا من تعامل معه وعايشه .
نعم إننا نحن أصدقاؤك وزملائك في ترانيم الولاء نشاطر أهلك وذويك الحزن والألم لارتحالك عنا سريعاً في عمر الزهور .
ولكننا نذعن أن الحكمة البالغة لله وهو الاعلم والادرى بالاصلح فقد اختارك الى عالم الكمال .
وقد تكون اشتقت لما ادخره الله لك من الأجر والثواب العظيم فإختارك الله لتفد على ألطافه وكرمه وتخرج من الدنيا في بداية الطريق .
فقد زفتك الأحبة والأهل والاقربون الى ضريح عرسك لتفد على اللطيف الرؤوف الودود الذي هو أرحم من الأم على وليدها .
وهنيئا لك فقد خرجت من الدينا بالذكر الحسن وحب الناس لك وبالعمل الصالح وبالولاية لأهل بيت العصمة.
ولتبقى سيرتك بين جنباتنا وأرواحنا وفي ذاكرتنا نذكرك كلما ذكرنا الطيب والخلق الحسن فرحمك الله يا حيدر رحمة الابرار . “
عقب الكلمة عرض بعنوان ( ترانيم حيدر ) عبر شاشات الحسينية الهاشمية من إعداد اللجنة الاعلامية في الفرقة والذي تخلله عرض لصور للفقيد الراحل من خلال مشاركته مع ترانيم الولاء وبعض الصور الشخصية له وبعض الصور من من مراسيم التشيع والتعزية.
وختم المهرجان الخطيب الحسيني الفاضل السالم بأبيات حسينية أخذ الجميع بمشاركته في ترديد النعي الحسيني ومن ثم توصيل ما قرأ وما تلى من كتاب الله الى روح الشاب حيدر بن علي الياسين عليه الرحمة .
وفي الختام شكر الأحمد الحضور من أهالي البلدة وخارجها وجميع من لبى الدعوة وشارك في العزاء سواء في أيام العزاء أو أربعينية المرحوم ، وجميع من وشارك في مهرجان الذاكرين السابع .
وقد قال الأستاذ أحمد عبد الله الأحمد – أبو منتظر – ( رئيس مهرجان الذاكرين ) في حديث خاص بالمنيزلة نيوز بخصوص مهرجان الذاكرين السابع: ” نحمد الله سبحانه وتعالى الذي وفقنا في هذا الشهر الفضيل بإقامة مهرجان الذاكرين السابع الذي أهديناه إلى روح الفقيد حيدر بن علي الياسين الذي تسبب فقده بحزن ولوعة بين أفراد ومنسوبي ترانيم الولاء سائلين المولى عز وجل أن يتغمد فقيدنا الغالى برحمته الواسعة وأن يلهم أهله بالصبر والسلوان وعندك نحتسبه يا رب العالمين , وكمايعرف الجميع أن مهرجان الذاكرين هو موعد مع الأجواء الروحانية والعرفانية مع ربيع قلوب المؤمنين ودستورهم الشامخ والمعجزة الإسلامية الخالدة , وهو مهرجان تنظمه ترانيم الولاء لتغرس في المجتمع بذرة حب القرآن والتعبد به والتخلق بما فيه , وذلك إيماناً منا بأهمية العمل الحركي نحو القرآن في أوساط المجتمع وذلك بتخصيص أمسية قرآنية واحتفالية بنزول القرآن الكريم بمشاركة نخبة من القراء من داخل المملكة العربية السعودية والخليج والعالم الإسلامي بالإضافة إلى التواشيح القرآنية و القراءات الجماعية و العديد من الأمور المتعلقة بالقرآن الكريم , وذلك لنشر الأجواء الإيمانية والنفحات الروحانية والتي تتجلى في أجمل صورها في هذه الفعالية ”
324 صورة تستطيع أن تشاهدهم عبر صفحة المنيزلة في الفيس بوك عبر هذا الرابط
https://www.facebook.com/media/set/?set=a.685273851522569.1073741849.375536879162936&type=3
التعليقات 1
1 pings
2014-07-13 في 4:37 م[3] رابط التعليق
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
بار ك الله في الجميع منظمين وراعين ومقدمين ووفق الله ترانيم الولاء لخدمة حمد وآل محمد
أبد الدهر وزاد في عطائهم خيرا وفيرا ونفع بما يقدمونه الجميع
أحسنتم كثيرا وشفيعكم القرآن
ورحم الله فقيدكم وحشره مع محمد وآل محمد