
تكريما للمسنين والاعتزاز بهم بما قدموه للاجيال وللمجتمع وللوطن من خدمة وتربية وعطاء اقامت مدرسة المعتصم بالله الابتدائية بالمنيزلة برنامجا للاباء المسنين حيث شارك في اللقاء بعض الاباء وأولياء امور الطلبة حيث استقبل قائد المدرسة ومجموعة من المعلمين اولياء الامور وبعض الاباء .
حيث قدم قائد المدرسة الاستاذ عبدالعزيز الحمود كلمة في الطابور الصباحي جاء فيها : ( يا ابنائي الطلاب عليكم بالمعاملة الحسنة للاباء لاسيما الاجداد الكبار والذين يستحقون منا كل تقدير واحترام وعلينا أن نبدى لهم التقدير والاحسان اليهم فقد كان لهم الفضل الكبير على آبائكم من توفير لهم سبل العيش الكريم وتربيتهم التربية الايمانية الصالحة وتقديرهم يعني ان نهتم بهم بالسلام عليهم وتقبيلهم والاستماع الى نصائحهم وإرشاداتهم وأن نقوم برعايتهم والسؤال عنهم . وعليكم يا ابنائي ان لا تزعجونهم عندما تلعبون فهم بحاجة الى الراحة …) .
وفي نفس السياق قدم الحاج احمد عبدالله السعيد نائب رئيس اللجنة الاهلية بالمنيزلة كلمة في الطابور اشاد بدور المدرسة في اقامة مثل هذا البرنامج والذي يربي ويعلم الابناء ما يتوجب عليهم تجاه كبار السن وخاطب الطلاب قائلا : ( عليكم الافتخار بالأجداد فانتم تنسبون لهم وهم يلونكم المحبة والمعزة ويتمنون أن يشاهدونكم في اعلى المراتب قد كان لهم الدور الكبير على مستوى الاسرة والمجتمع في البناء الاجتماعي وعلى كل المستويات . فهم يحملون الايمان والأصالة والتراث والتجارب والخبرات في الحياة وقد تحملوا المشقة والمعاناة من اجلنا وأجلكم فجاء الدور اليوم بان نكون اوفياء تجاههم من خلال احترامنا لهم وتقديرهم وإظهار المودة لهم لتنالوا دعواتهم لكم بالتوفيق في حياتكم العلمية والعملية …
وبعد ذلك عقدت ادارة المدرسة محاضرة قدمها الاستاذ ماهر عقبها جلسة بين الاباء ومجموعة من الطلاب والذين اخذوا يسألون كيف كانت حياة الاجداد وعن معاناتهم في شؤون الحياة وتوفير لقمة العيش وكيف كانت العائلة الواحدة تضم الاباء والأجداد والأحفاد والأعمام في بيت واحد كبير ( بيت العائلة ) واخذ الاباء يجيبون على اسئلة الطلاب في جو يسوده البهجة والسرور من قبل الاباء والطلاب .
وأضاف الحاج علي حسين الملا ردا على سؤال احد الطلاب عن مهن الاجداد : ( اغلبهم كان يعمل في الفلاحة في المزارع وبعضهم في التجارة وبعضهم المهن البسيطة والتي منها الرعي وفي بعض المناطق في البحر صيد الاسماء وكان بعضهم يسافر الى دول الخليج مثل البحرين والكويت للعمل هناك ) .
ومن جانب اخر استعرض الحاج حبيب عبدالله الموسى ابوعدنان كيف كان الاجداد والاباء اقبالهم على التعليم والتعلم في المدارس في الخيم ثم فصول الطين ثم البناء الاسمنتي وكيف كانوا يولون المعلم الاحترام والتقدير وإعطائه المكانة الكبيرة في المجتمع وكيف كان يتعامل معه الطلاب ، وكانوا بجانب دراستهم يعملون مع ابائهم في المزارع وكانت الوسائل غير متوفره مثل هذه الايام حيث ان كل احتياجات الطالب موفرة ومجابة .
تم تفضل الجميع على وجبة افطار مقدمة من ادارة المدرسة فيما شكر قائد المدرسة الاستاذ عبدالعزيز الحمود كلا من اللجنة الاهلية بالمنيزلة على تجاوبها مع النشاط والى الاباء على حضورهم ومشاركتهم والتي اسعدت الطلاب وأبهجتهم وتركت في نفوسهم الاثر الطيب وقد ودع الطلاب الاباء بالهدايا والتي تلقاها بكل فرحة وسرور .