☀كيف نستغل ليالي القدر المباركة ؟☀
✳ راجع حصيلتك الإيمانية و مكتسباتك الروحية قبل ليالي التاسع عشر والحادي والعشرين والثالث والعشرين من شهر رمضان ، فهي زاد العروج إلى السماء فيها.
✳ ليالي القدر الفرص الإلهية السنوية التي لاتعوض ولاتفوت ، فهيئ نفسك إيمانياً واستعد روحياً قبل الدخول في ضيافتها .
✳ هيئ نفسك نفسياً وجسدياً بتقليل الطعام وأخذ القسط الكافي من المنام قبل أن تكون في ضيافة الرحمن في ليالي القدر المخصوصة بأفضل الأعمال.
✳ أولى مصاديق التهيئة والاستعداد لليالي القدر هو عزمك أن تكون من الموصوفين بصفة الصابرين على الطاعة فيها .
✳ إذ طمعت بفيوضات ليالي القدر ، فلا تنس أن تنظف قلبك من الحقد ، وتصف نيتك من الخبث ، فتكون ممن شمله قول الله تعالى : {إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}.
✳ تذكر: أن نيل فيوضات الله في ليالي القدر ليست متعلقة بكم عباداتك؟ بقدر كيف سيكون خشوع واتساع قلبك؟.
✳ تذكر : لا يهمك كيف ينظر الناس إليك ؟ ؛ بقدر كيف يراك الله بين يديه ؟ .
✳ تذكر : أن مفاتيح ليالي القدر لا تحتاج ليد عالم ليظفر بكنوزها ؛ بقدر حاجتها لقلب صادق مع بارئه لينال الحظ الوفير من فيوضاتها .
✳ تذكر : الحديث القدسي الذي يقول الله فيه : أهل طاعتي في ضيافتي ، وأهل شكري في زيادتي ، وأهل ذكري في نعمتي ، وأهل معصيتي لا أيأسهم من رحمتي ، فإن تابوا فأنا حبيبهم ، وإن مرضوا فأنا طبيبهم ، وأداويهم بالمحن والمصائب ﻷطهرهم من الذنوب والمعاصي .
✳ زادان لاغنى لك عنهما في ليالي القدر : مدى صلتك برحمك الموصل لرحمة ربك ، وصدقة السر والعلن في حق نفسك وأهلك وإمام عصرك .
✳ ابحث عن المكان والجو الذي يكسبك حلاوة مناجاة ربك في ليالي القدر ، لتبل ترابه بدمعتك ، وتسجد فيه ذليلاً بين يدي خالقك ، وتعترف إليه بذنبك ، و تـأمل استجابة دعوتك .
✳ طوبى لإنسان شملته عناية الله في ليالي القدر فخصه بمجاورة أرض أوليائه ، ليذوق في جوارهم حلاوة المناجاة ، ويبل أرضها بدموع الحسرات ، ويتيقن باستجابة المأمول من الدعوات.
✳ ليالي القدر ومنهج أمير المؤمنين (ع) مطلبان متلازمان ، فلا تطلب أحدهما وتترك الآخر فتخسر الاثنين .
✳ تذكر أن بداية الانطلاق الصحيح في ليالي القدر هي اللحظة التي تعاهد نفسك على المسير في طريق سلكه أمير المؤمنين(ع) .
✳ احرص على رفع مكتسباتك الإيمانية والروحية في مجالس مصاب أمير المؤمنين (ع) ، فهي مصدر تزود لجني أكبر حصاد من ليالي القدر .
✳ لا يكن همك في ليالي القدر تحصيل غايات دنيوية ترغب فيها نفسك ؛ بقدر تأملك في صياغة معادلات أخروية يرتضيها ربك.
✳ قد تكون من المغبوطين أن جاءتك ليالي القدر وأنت مُغتاباً وغيرك يغتابك ، أو تكون من المنحوسين إن جاءتك وأنت مغتاباً لغيرك .
✳ في ليالي القدر أحرص على تطبيق مبدأ الدعاء في سلوك فاطمة الزهراء (ع) ، بتقديم دعائك لجيرانك وقرابتك قبل دعائك لوِلدك وذاتك .
✳ في ليالي القدر كرس دعاءك وطلبك في حق المؤمنين لاسيما من أخطأت في حقه ، وطلبت العفو والمسامحة منه ، فهو صنيع التوابين والمستغفرين.
✳ في ليالي القدر ليس باستطاعتك تقديم طلب الصفح لكل من أسأت إليه ، لكن بمقدورك تقديم الدعاء إليهم في علم الغيب.
✳ اختبار عروجك في سماء ليالي القدر برش ماء دعائك على من أساء إليك ، قبل أقرب الناس مودة لديك.
✳ أجلى مصاديق تهذيب نفسك في ليالي القدر تحويل أذى إنسان أساء إليك إلى دعاء خفي له في ظلمات الليل.
✳ في ليالي القدر قد لايمكنك أن تقدم علاجاً لمرضى القلوب ، لكن بمقدورك أن تطلب شفاءهم ، وأن لا يُصبك الله بدائهم .
✳ في ليالي القدر قدم ثواب عملك إلى ثلاث أصناف من الناس ، وأبدأ بحق أئمتك وسادتك ، ثم الأموات و الأحياء من جلدتك وقرابتك ، وآخرها حق ذاتك وإن استطعت التنكر للثالثة فهو الكمال لنفسك.
✳ في ليالي القدر أحرص أن لا تفوتك خلوة مع الله ولو هنيئة ، فهي اللحظة التي لاينظر إليك فيها إلا هو ، وقد تكون الفرصة السانحة لنزول رحمته عليك .
✳ احرص أن يكون اسمك لفظة على لسان مؤمن يدعو لك في ليالي القدر ، ليشملك قوله -سبحانه وتعالى- إلى موسى (ع): يا موسى!!. ادعني على لسانٍ لم تعصني به ، فقال: أنّى لي بذلك؟.. فقال: ادعني على لسان غيرك.
✳ ليالي القدر هي ليالي لتصنيف الصائمين إما لمقبرة الأموات أو لشاطئ الأحياء ، فاختار لنفسك أي صنف تكون منه ؟.
✳ في ليالي القدر لا تتحير في اختيار السفينة التي تنقلك لفضاء الرحمة والمغفرة، وأقصد سفينة الحسين (ع) فهي السفينة السريعة والكبيرة التي لايرد ربانها قاصدها .
✳ في ليالي القدر إذا طمعت في أن يصافحك مائة ألف نبي وأربعة وعشرون ألف نبي ، ويُكتب لك مائة ألف حسنة ، ويُمحى عنك مائة ألف سيئة ، وتُرفع مائة ألف درجة ، وكأنما أعتقت مائة ألف نسمة فلا تغفل عن زيارة الإمام الحسين (ع) فيها.
✳ عطاء السماء في ليالي القدر متصل بأرضها ، فأجهد نفسك على ملازمة خط الولاية لإمام زمانك فهو الحبل المتين الموصل بينهما .
✳ في ليالي القدر ، ابتهلوا بأجمعكم إلى الله بدعاء الفرج لإمامكم (عج ) ، واصروا على تغيير ذواتكم لنيل منزلة يتأملها منكم ، فهو بوابة العروج لنيل حاجاتكم ، وقبول أعمالكم ، وتغيير واقعكم .
✳ في ليالي القدر لا تتحير في اختيار السفينة التي تنقلك لجزيرة إمام زمانك الغائب عن نظرك ، وأقصد سفينة جده الحسين (ع) ، كي تبحر بك في أقصر الطرق المؤدية لشاطئ الخلاص ، فيستقبلك إمامك (عج) على شاطئ مرساها .
✳ إياك أن تكون ممن جاء بأعمال ليالي القدر ودعا فيها ، وغفل عن دعوة مظلوم تسقطها قبل عروجها إلى سمائها .
✳ لو وفقت لإتيان بأعمال في ليالي القدر بلا نقصان فلا تظن أنك أثقلت صحيفة الأعمال ، فكل ما أتيت به ماهو إلا من أجل طرق باب الرحمن .
✳ ليالي القدر قطارٌ سنويٌ متجددٌ في حياتك لايمكث في محطته إلا ساعات قليلة من الليل ، فاحرص على ركوبه والتزود من بضائعه ، فقد لايحالفك الزمن برؤيته مرة أخرى.
✳ أخيراً تأمل جيداً أن ليالي القدر ماهي إلا قطرات من معين محمد وآل محمد التي لا ينضب ، فإن لم تعرف شيئاً من فضلهم ، وقدراً من عظمتهم ، فلن تستلذ بشرب قطرات من مائها العذب.
✳ ما جعلت ليالي القدر وفضلها إلا رذاذ من بركات محمد وآل محمد فبدون استحضارهم لن تنال شيئاً من ألطافها .
✳ فضل ليالي القدر كرامة من كرامات محمد وآل محمد ، فأطلب من الله في لياليها أن يهبك زيادة اليقين والمودة والتمسك بهم .
✳ إذا كانت في ليالي القدر محفوفة بكثرة العطاء وزيادة الأرزاق ، فما حال مؤمن جملها بكثرة الصلوات على محمد وآله الأطهار .
✳ ليالي القدر فرصتك السنوية لمراجعة حساباتك الدنيوية ، فإذا لم يخشع قلبك ، ولم تدمع عينك ، فالأفضل أغلاق دفتر ادخاراتك للآخرة.
✳ رحم الله من نشرها ، وأشركنا بالدعاء والزيارة لاسيما من هم في جوار أهل البيت (ع)
____________________
? وجدي المبارك