☀كيف نستعد لدخول شهر رمضان ؟☀
✳ شهر رجب محطة تصفية لشوائبك ، وشهر شعبان محطة تزود لعملك ، وشهر رمضان محطة عروج لخالقك .
✳ عندما تقبل على الله في شهر رجب ، و تركز على استعدادها لخوض مضمار المسير إليه في شهر شعبان ، فأنت أنجزت معظم التهيئة الذاتية ، والبرمجة الإيمانية التي تؤهلك لحصد أفضل الإنجازات والمكتسبات في شهر رمضان .
✳ في مرحلة الاستعداد لدخول شهر رمضان كن حريصاً على جرد كامل لحساباتك الدنيوية المتعلقة بنواقص ذاتك كي تُكملها ، وعلاقتك بربك كي تُقويها ، وتعاملاتك مع مخلوقاته كي تُصلحها ، فهذا الجرد الاستباقي يساعدك على استشعار الألطاف الإلهية ، وتتلقف الفيوضات الروحية الاستثنائية التي خُصت بشهر رمضان المبارك دون سواه.
✳ من أهم الاستعدادات المادية التي يجب الحرص عليها قبل بداية شهر رمضان هي : توزيعك للمهمات بين أسرتك وجماعتك ، وتهيئتك لوسائل تساعدك على خلق جو إيماني في مكانك ، وحرصك على صحتك ودوائك ليكونا عوناً لك على صيامك وقيامك ، واختمها بتخصيص زاوية لسجودك ومناجاتك .
✳ هل الإرادة التي أعطت البشر همة الاستعداد لمتطلبات البطون تعجز أن تهبهم همة الاستعداد لتهذيب النفوس؟!!.
✳ منح الله الصائم مقومات التغيير النفسية ، وهيئ له الظروف الرمضانية الموصلة لمرضاته ، بشرط انطلاق إرادة التغيير من ذاته البشرية ، والتي أشار الله إليها في قوله: إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ.
✳ أفضل استعداد لشهر رمضان هو قرار إخلاصك في عملك ، ومدى قدرتك على التحلل من تبعات البشر في ذمتك.
✳ أليس من المخجل أن نجتمع جميعاً في ضيافة شهر الله العظيم ونأكل من موائد كرمه وجوده ، وهو مطلع على سواد الحقد ، وغل الحسد الذي نحمله على بعضنا البعض؟!!.
✳ إن دعوة الضيافة المفتوحة التي أطلقها الله لاستضافة عباده الصائمين في شهره العظيم هي الدعوة الاستثنائية التي اختلفت فيها موازين الضيافة، بحيث لم يجشمهم عناء الذهاب إليها ؛ بل الله هو من أقبل بموائد عطاياه إلى عباده!!.
✳ إن السؤال الأهم المتوجب على كل مسلم التأمل في فحوى الإجابة عليه قبل دخوله في ضيافة شهر رمضان هو نفس السؤال الوارد عن النبي (ص) الذي قال فيه : سبحان الله !! ماذا تستقبلون ، وماذا يستقبلكم؟.
✳ شرطان أساسيان وضعهما النبي (ص) لإعمار بستانك في شهر رمضان : غرس بذور النية الصادقة في ذاتك ، وتغذيته بماء طاهر من قلبك .
✳ بمقدورك أن تنال حظ التوفيق للصيام والقيام ونيل غفران الله ، بشرط أن تحمل قلباً طاهراً ، ونية صادقة ، كي لا تكون في ختام شهر رمضان مصداقاً لكلام المصطفى(ص) : فإن الشقي كل الشقي من حُرم غفران الله في هذا الشهر العظيم.
✳ إذا لم تضع بر أبويك في قاموس استعدادك ، وحساب أعمالك في شهر ربك ، فلا تنتظر توفيقات الله فيه.
✳ تفحص سلامة حَبل رحمك قبل شهر رمضان ، فهي الصلة التي تُزودك بالإيمان ، وطول الأعمار ، وبرحمة الله عند بلوغ الصراط.
✳ ثق أن الله في شهر رمضان لا ينظر لعدد ألقابك المصطنعة ، وكثرة عبادتك الفارغة ، بقدر سعادته بلقب الواصل لرحمه.
✳ إياك ثم إياك أن ينطبق عليك في شهر رمضان قول رسول الله (ص) : ومن قطع فيه رحمه قطع الله عنه رحمته يوم يلقاه .
✳ ضيافتان رمضانيتان لا تُفوتهما ، أولها : جعلك الله أهلاً لضيافته وكرامته ، فلا تسأل عن كرم المستضِيف فيها ؟ وثانيها : ضيافتك لصائم يفطر من رزقك تهبك صك غفران لما سبق من تبعاتك .