
.
حينما يكون مبدؤك غاية الخير وتتصاغر الحياة في عينيك بتنحّيك عن الإيثار ، وحينما تجعل مشاركة الآخرين في أعمالهم الاجتماعية هدفًا لك دون مقابل مع عدم حاجتهم ربما للمساعدة ولهذا الإيثار . فإنه يكون حتمًا داخلك إنسان من خارج هذا العالم تحدوه الروح الأخوية والعمل الصالح ابتغاء مرضاة الله ثم رضا عباده وإنجاز مشروعهم وما خطت إليه نفوسهم .
هكذا ما حصل ليلة العرس المنيزلاوي الكبير حينما شارك عدد من شباب القرى المجاورة تطوعًا في أعمال الضيافة وفعاليات المهرجان مع إخوانهم من أبناء المنيزلة ، لا لشيء غير النخوة وحب الخير والدوافع الرحبة التي توجد عند مثل هؤلاء .
حيث علق رئيس المهرجان الأستاذ أحمد الأحمد على ذلك : موجهًا شكره وتقديره إلى من سجلوا حضورًا لافتًا من شباب خارج البلدة كمشاركين في تقديم الوجبة وفي بعض اللجان وهذه بادرة وخطوة يشكرون عليها فمن ذواتهم حضروا وليس مستغربًا ذلك من أبناء المجتمع الأحسائي ، حيث أنهم مجبولون على النخوة وحب التعاون ومؤازة الآخرين .. مبينًا : أن رؤساء اللجان في المهرجان من جانبهم تعاملوا بكل حفاوة وترحيب بأولئك الشباب وفتح المجال لهم للعمل ، كما ودعاهم الأحمد يوم الحفل التكريمي للجان والجهات الداعمة للحضور لمقابلة الحسنى بالجسنى وكوفاء وعرفانا لهم على مبادرتهم .