
شيع أهالي محافظة الأحساء أمس الاثنين شهداء التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد الإمام الرضا في حي محاسن الجمعة الماضية .
و شارك الآلاف من أبناء المحافظة ، حيث انطلقت مسيرة التشييع من دوار البانوش بإتجاه مقبرة العيوني وافترق من عندها الجثامين كُلاً إلى مثواه حيث سيوارى تشييع الشهداء حسين البدر وماهر العبدالله وفؤاد الممتن ومحمد الممتن في ثرى ثلاث مقابر في محافظة الاحساء.

وأقيمت الصلاة على جثامين الشهداء بإمامة امام مسجد السياسب سماحة السيد علي الناصر بمشاركة الآف المشيعين في مشهد مهيب وحزين.
وحضرر عدد كبير من السادة والمشايخ والأعيان والوجهاء، وقدم المشيعون من كل مكان خصوصا من البلدات المجاورة من موقع الحدث المؤلم إلى جانب الأعداد الكبيرة من المشيعين الذين قدموا من عموم مدن الشرقية قبل ساعات من بدأ التشييع.
وقد تجلت اللحمة الوطنية في أقصى درجاتها بين أطياف الأحساء بل على مستوى المنطقة الشرقية في مشهد مهيب صنعه أبناء الوطن شيعة وسنة عندما تسابقت القلوب قبل الكفوف لتساهم في حمل نعوش الضحايا. وسار موكب المشيعيين، وسط إجراءات أمنية مشددة.

ورفع المشيعون الذين توافدوا مبكراً من داخل وخارج محافظة الأحساء لساحة التشييع أعلاماً ويافطات تدعو إلى الوحدة الوطنية وعدم الانجرار إلى الفتنة الطائفية البغيضة.
الجدير بالذكر أن الشهيد حسين البدر دفن في مقبرة المجابل في المبرز، فيما نقل الشهيد فؤاد الممتن وابنه الشهيد محمد إلى قرية الجبيل، أما الشهيد ماهر العبد الله إلى قرية المطيرفي.
وتقرّر أن تكون التعازي موحّدة في قاعة الأحساء للأربعة بالنسبة للرجال، فيما ستكون التعازي للنساء كل في المكان الذي تختاره أسر الشهداء.
من جهة أخرى، أصدر 50 عالم دين في محافظة الأحساء بيانًا استنكروا فيه الهجوم الانتحاري، مؤكدين أن الحوادث الإرهابية التي تستهدف الآمنين وخصوصًا المصلين في بيوت الله تؤكّد دناءة وهمجية من يقومون بهذه الأعمال ومن يؤيدونهم.
وشددوا على ضرورة التعاون بين الجميع ومساندة رجال الأمن في مهامهم، وكذلك زيارة المصابين في الحوادث الإرهابية، والشد من أزرهم وكذلك مواساة أهالي الشهداء.
وطالب العلماء بأن يجري العمل على تجفيف منابر الفتن وقنوات التحريض الطائفي التي بلغت مداها، والوقوف بحزم في وجه فتاوى التكفير والتفجير، مجدّدين التأكيد على مؤازرة رجال الأمن لأداء مهامهم.
وأشار العلماء إلى أهمية وحدة صف الوطن، وعدم الانجرار لأيّ نوع من أنواع الفتنة التي يريدها أعداء هذا الوطن والهادفون إلى شق الصف من خلال ممارساتهم الشيطانية.
نقلاً من الزميلة جهينة الإخبارية
https://www.instagram.com/p/BBPvVwQy8ng/?taken-by=shohadalreda