
كشف سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية العراق الشقيقة ثامر بن سبهان السبهان عن مغادرة “30” دبلوماسيا ضمن الدفعة الأولى من البعثة الدبلوماسية السعودية صباح أمس إلى بغداد، تمهيداً لمباشرة العمل في غضون يومين.
وأضاف إنه سيباشر عمله في السفارة السعودية بالعراق قريباً جداً في موعد يحدد في حينه، وقال إن أولى اهتمامات السفارة في العراق تتمثل في متابعة ملف السجناء السعوديين بالعراق تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز “يحفظه الله” بالإضافة إلى اتخاذ الإجراءات لحل هذه القضية العالقة فضلاً عن تطوير العلاقات بين البلدين في كافة المجالات بما يعزز أواصر القربى بين الشعبين الشقيقين وخدمة مصالح الشعبين، لافتا إلى إن إعادة فتح السفارة في العراق يعد انعكاسا للعلاقة الإستراتيجية بين البلدين وفقاً لـ”اليوم”.
وأضاف السفير السبهان ” أن القائم بالأعمال سيبدأ مهام العمل في غضون يومين بعد الانتهاء من البروتوكلات اللازمة، فضلا عن التأكد من حماية أفراد البعثة وفق المعايير الدولية التي تكفل حماية الدبلوماسيين في دولة العراق، لافتا الى ان العلاقات السعودية العراقية تسير نحو خطوات إيجابية بعد قطيعة دامت اكثر من 20 عاما.
كان وفد سعودي برئاسة نائب رئيس الشؤون الإعلامية في وزارة الخارجية السفير عبدالرحمن الشهري قد زار بغداد في يناير الماضي لبحث الترتيبات اللازمة والإجراءات لإعادة فتح السفارة السعودية في العراق التي أغلقت عام 1990م عقب الغزو العراقي للكويت بالإضافة إلى فتح قنصلية في أربيل بإقليم كردستان.
وكشفت مصادر عراقية رفيعة في وزارة الخارجيةأن “الحكومة العراقية أنهت كافة الاستعدادات الأمنية الخاصة بفتح السفارة في جانب “الكرخ” من بغداد وسيكون هناك احتفال رسمي داخل مبنى الخارجية العراقية بالمناسبة”.
و أوضح مصدر دبلوماسي في الخارجية العراقية أن “طاقماً أمنياً خاصاً لا يقل عن “60” عنصراً أمنياً، أكمل خطة تأمين محيط السفارة وتوفير كافة الاحتياطات اللازمة فضلاً عن مقرات إقامة طاقم السفارة الذي وصل جزء منه إلى بغداد، كما تم تأمين عملية تنقّل أفراد السفارة بسبب الظرف الأمني الذي تعيشه بغداد حالياً أسوة بباقي السفارات وفرقها الدبلوماسية”.
في السياق نفسه، وصف القيادي في جبهة “الحراك الشعبي” محمد عبدالله، فتح السفارة بـ”ضربة معلم”، معتبراً أن “الوقت قد حان لنهاية تفرّد إيران ببغداد، وغياب أكبر دولة عربية وإسلامية عنها”، في إشارة إلى السعودية.
ويرى أن هذه الخطوة “أزعجت إيران كثيراً والأحزاب التابعة لها، لكن يجب النظر إلى موقف السواد الأعظم من العراقيين متمثلين بالشارع بمختلف ألوانه، وهو الترحيب بالخطوة”، وفقاً لقوله.