
.
أكد علماء أمريكيون أن علاجا جينيا جديدا يمكنه تعديل خلايا سرطان البروستاتا حتى يتمكن جسم المريض من مهاجمتها وقتلها بحيث تدمر الخلايا السرطانية ذاتها بذاتها وأطلق على اسم هذا العلاج ( بالعلاج الجيني الانتحاري)
هذا بحسب ما أفادت به الدراسة التي اجراها الباحثون في مستشفى هيوستن ميثوديست في تكساس وخلصت الدراسة إلى أن هناك زيادة بمقدار 20 في المئة في بقاء مرضى سرطان البروستاتا على قيد الحياة خمس سنوات بعد العلاج.
يذكر أن سرطان البروستاتا لدى الرجال في بريطانيا يعد من أكثر السرطانات انتشارا الأمر الذي يقود الى مزيد من الدراسات والتشخيصات لوقف نشاط هذا النوع من السرطانات أو السيطرة عليه ويتطلب العلاج الجديد تعديل خلايا السرطان جينيا بحيث يتمكن الجهاز المناعي للمريض من مهاجمتها.وكما هو معروف أن الجهاز المناعي في الانسان يستجيب لأي علاج في حالة العدوى المرضية إلا أن الجهاز المناعي لا يستجيب للقتل الخلايا السرطانية لذا أقدم الخبراء في هذا المجال على استخدام فيروس لحمل العلاج الجيني لخلايا الورم السرطاني، حيث يتم تدمير خلايا المرض ذاتيا، محذرة الجهاز المناعي من أن الوقت حان لشن هجوم على الخلايا المعادية.
وبحسب ما أفادت به صحيفة BBC في عددها الأخير بتاريح 13 ديسمبر 2015 أن العلاج جرب في مجموعتين من 62 مريضا، تلقت مجموعة العلاج الجيني مرتين، بينما تلقت المجموعة الثانية، وكل افرادها من المصابين بسرطان البروستاتا في حالة شديدة، ثلاث مرات.وتلقت المجموعتان أيضا العلاج الإشعاعي.وكانت نسبة البقاء على قيد الحياة بعد خمس سنوات 97 في المئة و94 بالمئة. وقال الباحثون إن هناك تحسنا بنسبة 20 في المئة عن الدراسات الأخرى لمرضى سرطان البروستاتا.