.
في كل عام لنا في العشر واعية
تطبق الدور والأرجاء والسكاكا
وكل مسلمة ترمي بزينتها
حتى السماء رمت عن وجهها الحبكا
.
إن هذا الزمان هو زمن الحسين بإمتياز فلقد شاء الله أن يكون هذا الزمان في خدمة القضية الحسينية , فعاشوراء الإمام الحسين جرح دام في وجدان أمة الإسلام لا يندمل وفجيعة عظيمة أصيبت بها الأمة فمأتمه قائم توارثته الأجيال عبر القرون ومجلس عزائه مفتوح لا يُدْرَى فيه من المعزِّي ومن المعزَّى .
.
ونحن نستقبل شهر محرم الحرام شهر الامام الحسين صلوات الله وسلامه عليه هناك من المسلمات التي باتت عرفاً بيننا وهي إقامة مجالس الامام الحسين ولعل من بين هذه المسلمات بعض الفواصل التي لابد أن نستوقف عندها , منها:
.
١- السواد لابد أن يلبس القلوب قبل الأجساد فهذا الحزن لابد أن يطغي علينا ونحن من على جادته صلوات الله عليه تجد أن هذا النظم يعيشه أبناء الامام الحسين من شيعته على جميع أنحاء العالم ولذا فلا نقف خصوصاً ونحن في زمن إنتشار وسائل التواصل موقف المتأمل الصامت أو المشاهد المندهش بل هناك من المعطيات في القضية الكربلائية وما وراءها من عشق حسيني من وصل صدها إلى منهم على غير دينينا وفعلت فعلها الشديد , إن عاشوراء اليوم حدث وطقس يسمع في كل أرجاء الدنيا ويدخل كل بيت من الشرق إلى الغرب , فمن المقتول إنه ابن بنت رسول الله يجب أن نغفل هذه الحقيقة التي روتها السماء قبل الارض وشاهدها العرش قبل الملأ.
.
٢- معاهدة الإمام الحسين على المآتم والعزاء وهذا لايتأتى إلا بمن سار على خط الإمام الحسين عليه السلام , نعم فلقد سخرت لهذه القضيه معظم الامور فالإمام الحسين عليه السلام ملهم العِبرة ومسيل العٓبرة ولعل المطلع على مشاهد عاشوراء يجد كل موقف ومشهد إما أن يكون عِبرة لنا تكون لنا مساراً في حياتنا أو عَبرةً تكسر مافي قلوبنا من كبرياء إنه لمن لايعلم من ذاك الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم “إن لقتل ولدي الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لاتبرد أبداً”.
.
٣- الوقائع التاريخية القديمة والحالية تثبت بما لا تقبل أدنى جدل أن الإمام الحسين ومجالس عاشوراء عصية على أن تطويها السنين فهي حيّة دائماً والإمام الحسين (عليه السلام) باق مشرقاً في هذا العالم رمزاً لكل ثائر حر ومعلماً لكل طالب حق هذا الامر فيه , فدعونا يامحبي الامام الحسين نعيش هذه الايام بمافيها من إعتبارات فواقعة كربلاء هي وجدان الامة الاكبر التي تسهتوي ضمير كل محب للامام الحسين عليه السلام.
.
أخيراً أختتم مقالي بما قاله بعض محبي الامام الحسين عليه السلام حيث حدثنا قائلاً وهو يفتخر بهذا الامام العظيم : “ينبغي لنا أن ندرك أبعاد هذه الشهادة وفي عمقها وتأثيرها في العالم ونلتفت إلى أن تأثيرها ما زال مشهوداً اليوم أيضاً “
التعليقات 1
1 pings
العيد . S
2015-10-18 في 9:12 ص[3] رابط التعليق
احسنتم بوعبدالله
رزقنا الله وإياكم شفاعة الحسين ..
بارك الله في قلمك ويدك يارب …
موفقين يارب العالمين