
- ويؤكد على أن التفجيرات كشفت «شلال» التحريضات الطائفية
- ويشدد على دور المجالس الحسينية وآثارها التراكمية
- ويطالب بمراعاة طبيعة الطفل والمرأة واكسابهم الثقة
أشاد أستاذ الحوزة العلمية بالقطيف الشيخ فوزي ال سيف بالشباب المتطوعين لحماية المصلين، ومشددا على الثواب الجزيل الذي ينالونه أثناء قيامهم بحراسة المصلين.
وقال في ليلة استشهاد أمير المؤمنين والتي حملت عنوان «شهادة المحراب بين الإمام علي وأتباعه» «أن الشباب هم مشاريع شهادة» مثنيا على حالة التنافس التي يعيشونها من أجل التواجد في الحراسة.
وطالب الشيخ بتأيد عمل الشباب المتطوعين وعدم السخرية منهم والتكبر عليهم، ورفض التفتيش الذي أمسى بمثابة «القانون» في المجتمع، منوها إلى ضرورة احترامهم وشكرهم.
وأكد الشيخ ال سيف أن التفجيرات الأخيرة التي طالت المنطقة، كشفت زيف وكذب الفئة التي تدعي بأن الشيعة لا يصلون، مشيرا إلى أن التفجيرات التي طالت المصلين وفي مساجد الله كانت أفضل وسيلة إعلام لإثبات حقيقة الشيعة والتزامهم بالصلاة أمام الإعلام المضلل والخطب والكتب التي برهنت على كذب الافتراءات.
وشدد على أن التفجيرات كشفت مقدار مظلومية أتباع أهل البيت ومقدار التحريض الطائفي الموجه ضدهم «خطابة ومناهج دراسية»، مستنكرا الأصوات التي تطالب بقتلهم ومعاملتهم المعاملة السئية.
وانتقد «الشلال» من الفتاوى المحرضة والكلمات التي تأتي في مقابل مطالب الشيعة بالسلم الأهلي والتعايش والتواصل والاتحاد في الوطن.
وذكر أن التفجيرات ساعدت في إبراز الطاقات التي نعتها ب «الرائعة» والتي تتطوع لحماية المجتمع من الاعتداءات والذي بدأ من تنظيم التشييع الذي لم يكن له نظير في المجتمع.
وأشاد بأثر المواكب الحسينية وما أكسبته للشباب الذي ساهم في تنظيم الحشد البشري، مشددا على أن إدارة الحشود من أعقد الإدارات.
وأفاد الشيخ ال سيف بأن المنابر الحسينية تصنع فعلا تدريجيا تراكميا، ظهر جليا في حدث التفجيرات، من خلال تجلد أتباع أهل البيت والتزامهم بثقافة الصبر.
وذكر أن التفجيرات ساهمت بكشف قدرات ونفسيات وطاقات، مؤكدا على أن الأحداث كشفت أن المجتمع الشيعي تتجسد فيه العديد من الصور التي وصفها ب «الرائعة والتي تستحق الاعتزاز والافتخار»
وأكبر الشيخ ال سيف حالة الانضباط لدى أفراد المجتمع التابع لأهل البيت والتزامهم بأوامر مرجعيتهم الدينية، في عدم الانزلاق لأخذ الثأر والاعتداء على الطرف الآخر والذي ترتب عليه تفويت فرصة للأعداء في نشوب حرب أهلية داخلية.
وعلى الصعيد ذاته، شدد الشيخ على موجة الرعب والخوف التي صاحبت التفجيرات والأحداث لدى الأطفال وبعض النساء، مطالبا بتبديد سحابة الخوف وعدم استجلاب هذه الأمور للأطفال، معتبرا أنه «من الخطأ» مشاهدة الطفل لمناظر القتل والدماء والتي تكرس الرعب لديه.
ودعا إلى إعطاء الطفل والمرأة «الأمل» والثقة، واصفا الدواعش بقوله «هؤلاء مثل النباتات الطفيلية تكون مدة من الزمن تتفرعن وتقتل وتنتهي كما انتهى غيرها» مشددا على أنهم لا يستطيعون مسيرة الحياة والتقدم.
جهينة الاخبارية