
رسالة شكر هذه أقل ما يمكن أن نوجهه إلى شبابنا الذين اثروا أن يقفون في حرارة الشمس وتحمل لفحات الهجير ليقوموا على حراسة مداخل البلدة ومساجدنا في يوم الجمعة ليهيئوا أجواء الطمئنينة والراحة للمؤمنين ليؤدوا الصلاة بكل امان والأمان بالله سبحانه وتعالى . ويفوتوا أجر صلاة الجماعة ليحمونا وأهالينا من خواج هذا العصر من ظلوا وأظلوا الطريق طريق الاسلام الصحيح .
جاء ذلك في حديث يوم الجمعة الماضية الموافقة 2 رمضان 1437هـ بجامع الامام الجواد عليه السلام بالمنيزلة لسماحة الشيخ حبيب الاحمد والتي تطرق فيها الى خطبة النبي عليه أفضل التحية والسلام في أخر جمعة من شهر شعبان لإستقبال شهر رمضان ومتوقفا عند بعض المقاطع والمحطات من الخطبة المباركة والتي تحمل في طياتها المعاني الجمة والاهداف السامية من الصيام والتوجيهات القيمة منها الفردية والاسرية والاجتماعية والتي ينبغي على المسلم أن يلتفت إليها ويتحسسها وأن لا يفوت عليه الفرصة في هذا الشهر الفضيل للعبادة والطاعة وفعل الخيرات .
فقد قال النبي الاكرم محمد (ص) :
أيها الناس، أنه قد أقبل اليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة، شهر هو عند الله أفضل الشهور وأيامه افضل الايام ولياليه أفضل الليالي، وساعاته أفضل الساعات، دعيتم فيه الى ضيافة الله وجعلتم فيه من أهل الكرامة، أنفاسكم فيه تسبيح، ونومكم فيه عبادة، وعملكم فيه مقبول، ودعائكم فيه مستجاب، فأسألوا الله ربكم بنيات صادقة وقلوب طاهرة ان يوفقكم لصيامه وتلاوة كتابه، فإن الشقي من حرم غفران الله في هذا الشهر العظيم، واذكروا بجوعكم وعطشكم فيه جوع يوم القيامة وعطشه، وتصدقوا على فقرائكم ومساكينكم، ووقروا كباركم وارحموا صغاركم، وصلوا ارحامكم واحفظوا السنتكم، وغضوا عما لا يحل النظر اليه أبصاركم، وعما لا يحل الاستماع اليه أسماعكم، وتحننوا على أيتام الناس حتى يتحنن على أيتامكم، وتوبوا الى الله من ذنوبكم فارفعوا اليه أيديكم بالدعاء في أوقات صلاتكم فانها أفضل الساعات ….الخ .
وومما يجدر الاشارة إليه في هذا الشهر الفضيل يجب العمل على توثيق العلاقة مع الاسرة بين الزوج وزوجته وبين الأباء والأبناء والعكس لاسيما على وجبة الإفطار وإستغلالها بالتوجيه والإرشاد وبث روح الالفه والدفئ الأسري فهذا التجمع لأفراد الأسرة قد لا يتهيئ في بقية الشهور في بعض الأسر بشكل يومي من تجمع افراد الاسرة على سفرة واحدة .
وقد شدد سماحة الشيخ على الأباء والأمهات تقع المسئولية الكبيرة في توجيه الأبناء نحو ما تثيرة وتعرضه بعض القنوات الفضائية الهابطة من مسلسلات وبرامج محشوة بسموم وضرب للقيم والعادات والتقاليد النبيلة والأخلاق الفاضلة الاسلامية ، وتذهب ببهاء وفضل وبركات وقدسية الشهر الفضيل .
وأشار إلى أن أفضل الأعمال في هذا الشهر نجده في إجابة النبي الأكرم (ص) فقد سأل أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام، فقمت وقلت: يا رسوال الله ما أفضل الاعمال في هذا الشهر؟. فقال صلى الله عليه وسلم: يا أبا الحسن أفضل الاعمال في هذا الشهر الورع عن محارم الله، ثم بكى. فقلت يا رسول الله ما يبكيك؟. فقال: يا علي أبكي لما يستحل منك في هذا الشهر…
أيها الناس من فطّر منكم صائماً مؤمناً في هذا الشهر كان له بذلك عند الله عتق رقبة ومغفرة لما مضى من ذنوبه، فقيل يا رسول الله وليس كلنا قادر على ذلك، فقال صلى الله عليه وآله: اتقوا الله ولو بشق تمرة، اتقوا الله ولو بشربة ماء.
فهذا السياق يدعوا النبي (ص) إلى تأصيل التكافل الاجتماعي في كيان الأمة المسلمة من خلال التواصل بين المسلمين فيما بينهم ولو بأقل القليل بالصدقة بالمساهمة في إفطار الصائمين ولو بشق (نصف تمرة ) تمرة ولو بشربة ماء .
ختاما دعى الى أن علينا أن نشرك إخوتنا الشباب من يقمون بالحراسات الأمنية فلهم الفضل والأجر الكبير عند الله سبحانه وتعالى وهو عمل نفخر به وهو بعين الله أن نشركهم في دعواتنا وصالح أعمالنا ، وعليهم أن يلتفتوا الى أن العدوا يتفنن ويتلون في وسائل العدوان وخير مثال ما يجري في العراق في المساجد وفي الحسينيات وفي اثناء الزواجات وتشيع الجنائز من إستقصاد لشيعة محمد وال محمد (ص) بالتفجير ، فيجب أخذ الحيطة والحذر أكثر وأكثر وعدم إقتصار الحراسة والتفتيش على يوم الجمعة بل العمل على الاستعداء لكل الايام والمناسبات في المساجد والحسينيات وكل التجمعات .
التعليقات 1
1 pings
عبدالله الحسن. بوابراهيم
2015-06-24 في 9:37 م[3] رابط التعليق
صحيح كلمة شكر لاتوفي حقهم.