
تُعد “اللقيمات” من أشهر الحلويات الرمضانية التي تتصدر الموائد في السعودية والخليج ومعظم الدول العربية، حيث يكاد لا يخلو بيت من هذا الطبق الذهبي المقرمش. وعلى الرغم من أن مكوناتها الأساسية تكاد تكون ثابتة – حيث تُحضّر من الدقيق والخميرة والماء وتُقلى حتى تصبح ذهبية اللون ثم تُغمر في العسل أو الشيرة – فإن طريقة إعدادها تثير جدلًا واسعًا بين النساء، إذ لكل بيت لمساته الخاصة في تحضيرها.
في بعض المناطق، تُضاف إليها مكونات مثل الزعفران أو الهيل لتعزيز النكهة، بينما يُفضل البعض الآخر إضافة اللبن بدلاً من الماء للحصول على قوام أكثر هشاشة. كما تختلف تسميتها من بلد لآخر، حيث تُعرف في بعض الدول باسم “العوامة” وفي مناطق أخرى بـ “الزلابية”، لكن يظل عشقها مشتركًا بين الجميع، خاصة في ليالي رمضان، حيث تصبح رائحتها الزكية جزءًا من الأجواء الرمضانية الدافئة.
وفي الأحساء، تفضل الكثير من النساء استبدال الشيرة التقليدية بالدبس الطبيعي المستخرج من التمر، وهو ما يمنح اللقيمات نكهة مميزة وقيمة غذائية أعلى. فالدبس غني بالمعادن مثل الحديد والمغنيسيوم، كما يحتوي على مضادات الأكسدة التي تعزز الصحة وتساعد في إمداد الجسم بالطاقة. ويُضفي الدبس قوامًا لزجًا ولونًا داكنًا جميلًا على اللقيمات، مما يجعله خيارًا مفضلاً لدى الكثيرين، خاصة لمن يبحثون عن بدائل طبيعية أكثر فائدة من السكر المعالج.
ورغم شعبيتها، ينصح الخبراء الصحيون والرياضيون بتناول اللقيمات باعتدال، حيث تحتوي على نسبة عالية من السعرات الحرارية بسبب قليها في الزيت وغمرها في المحليات. ويوصي الأخصائيون بعدم تجاوز 3-5 حبات في اليوم، ويفضل تناولها بعد وجبة الإفطار بوقت كافٍ لإعطاء الجسم فرصة لهضم الطعام الأساسي. كما يُنصح باستخدام العسل الطبيعي أو المحليات الصحية بدلاً من الشيرة التقليدية، مع محاولة قليها بزيت صحي أو استخدام القلاية الهوائية لتقليل نسبة الدهون فيها.