
أعلنت مدينة الجبيل الصناعية انضمامها إلى مبادرة “التحول نحو تجمعات صناعية مستدامة” التي أطلقها المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس 2025)، بالتعاون مع شركتي أكسنتشر ومعهد أبحاث الطاقة الكهربائية. تهدف المبادرة إلى تسريع إزالة الكربون من التجمعات الصناعية وتعزيز التوازن بين التنمية الاقتصادية والاستدامة البيئية.
وتُعد الجبيل الصناعية أول مدينة صناعية في الشرق الأوسط تنضم إلى هذه المنصة العالمية التي تتيح التعاون بين الحكومات، الشركات، والمؤسسات الأكاديمية لمعالجة التحديات المناخية وتعزيز التحول إلى ممارسات صناعية صديقة للبيئة.
تم توقيع الاتفاقية خلال الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي بحضور رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، المهندس خالد السالم، وعدد من ممثلي المنظمات العالمية.
وتركز المبادرة على تمكين المدن الصناعية من تقليل الانبعاثات الكربونية، وتحفيز الاقتصاد الأخضر، وخلق فرص عمل جديدة، من خلال الاعتماد على الابتكار والتكنولوجيا النظيفة. وتتماشى هذه الجهود مع رؤية الهيئة الملكية للجبيل وينبع الهادفة إلى تقديم نموذج عالمي يُحتذى به في إدارة المدن الصناعية المستدامة.
وأكد المهندس خالد السالم أن انضمام الهيئة الملكية يعكس التزام مدنها بتطبيق أفضل الممارسات العالمية في مجال الاستدامة، ويعزز مكانة الجبيل الصناعية كنموذج ريادي عالمي. وأوضح أن المبادرة تهدف إلى تحفيز التنمية المستدامة والابتكار، مما يساهم في بناء مدن صناعية أكثر انسجامًا مع أهداف رؤية المملكة 2030.
تسعى المبادرة إلى خفض أو تجنب نحو 651 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًا، ما يعادل إجمالي الانبعاثات السنوية لدولة أستراليا، وتبرز الجبيل الصناعية كنموذج عالمي بفضل بنيتها التحتية المتقدمة، التي تشمل إعادة تدوير 67% من النفايات الصناعية، مساحات خضراء تزيد عن 4.6 مليون متر مربع، وأنظمة تبريد مركزي تقلل استهلاك الطاقة والانبعاثات الكربونية.
وتأتي هذه الخطوة في إطار مشاركة الهيئة الملكية للجبيل وينبع في “مبادرة Saudi House” خلال المنتدى الاقتصادي العالمي، حيث استعرضت جهودها في التحول الرقمي، التخطيط الذكي، والاستدامة في إدارة المدن الصناعية، مما يعزز دور المملكة في قيادة الجهود العالمية نحو مستقبل أكثر استدامة.