
افتُتح في الرياض معرض “المخطوطات السعودي”، الذي تنظمه هيئة المكتبات تحت شعار “حكاية تُروى لأثر يبقى” شاهدًا حيًا على العناية الفائقة بالموروث الثقافي والإنساني باستخدام تقنيات الهيلوغرام، حيث يأخذ المعرض زواره في رحلة عبر الزمن، ليكشف عن كنوز مخطوطة تجاوز عمرها أكثر من 1200 عام.
ويتضمن المعرض مجموعة من المخطوطات النادرة التي تجسد عبق التاريخ وأصالة المعرفة. ومن بين أبرز هذه المعروضات:
- كتاب “عنوان المجد في تاريخ نجد”: يُعد أحد أقدم وأهم الكتب التاريخية عن منطقة نجد، إذ يعود عمره إلى أكثر من 100 عام. الكتاب محفوظ بعناية في مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض، ويمثل النسخة الثانية من هذا العمل، وهي النسخة الوحيدة الأخرى بعد النسخة الأصلية، مما يعزز من قيمته التاريخية والعلمية.
- كتاب “شرح فصول أبقراط”: مخطوطة علمية تتناول شرحًا وافيًا لمجموعة من الفصول التي وضعها الطبيب اليوناني أبقراط. يتميز هذا الكتاب بعرضه بأسلوب يتيح للزوار قراءته بسهولة والتعرف على أبرز محتوياته، مما يعكس الدور المحوري للعلماء المسلمين في ترجمة وتفسير العلوم الطبية القديمة.
ويسعى المعرض إلى تحقيق عدة أهداف ثقافية ومعرفية، منها:
- التعريف بالمخطوطات السعودية وما تمثله من قيمة حضارية.
- إبراز جهود المملكة في جمع وصيانة المخطوطات وحمايتها من الاندثار.
- تعزيز الوعي بأهمية المخطوطات كمصادر تاريخية ومعرفية أساسية.
جهود المملكة في حفظ التراث
يجسد معرض “المخطوطات السعودي” جهود المملكة العربية السعودية في الحفاظ على الموروث الثقافي والوثائقي، حيث تلعب مكتبة الملك عبدالعزيز العامة دورًا محوريًا في جمع وحفظ هذه الكنوز وإتاحتها للباحثين والمهتمين. ويأتي المعرض ضمن رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تعزيز الهوية الوطنية وتنمية القطاع الثقافي كجزء من التحول الوطني.
يفتح المعرض أبوابه للزوار والمهتمين بالتاريخ والتراث، ليكون نافذة فريدة للاطلاع على كنوز المخطوطات التي تحمل بين طياتها إرثًا فكريًا لا يقدر بثمن.