
مع بداية ديسمبر المقبل، يدخل فصل الشتاء أجواء المملكة بفترة تُعرف بـ”الجويريد”، التي تستمر لمدة أسبوعين، وتتميز بانخفاض ملحوظ في درجات الحرارة بسبب الكتل الهوائية الباردة. هذه الفترة تُعد تمهيدًا لدخول “المربعانية”، والتي تُعتبر أشد فترات الشتاء برودة.
يرجع اسم “الجويريد” إلى وصف سكان البادية القدامى لتأثير البرودة على الأشجار، حيث تُجردها من أوراقها بفعل الهواء البارد. هذه التسمية تعكس إدراك أهل الجزيرة العربية العميق لتغيرات الطقس وتقلباته، وكيفية ارتباط ذلك بحياتهم اليومية.
ماذا بعد الجويريد؟
تلي هذه الفترة “المربعانية”، التي تمتد 40 يومًا وتشهد انخفاضًا شديدًا في درجات الحرارة، تصل أحيانًا إلى تكوّن الصقيع وتساقط الثلوج في بعض المناطق. وتُعد “المربعانية” من أبرز معالم الشتاء القارس في الجزيرة العربية.
تأتي هذه الفترات لتُبرز التأثير المباشر للطبيعة على حياة الإنسان والنبات، وهي جزء من التراث البيئي الذي يحكي حكاية تكيف الإنسان مع المناخ عبر الأزمان.