
تضامن عدد من الشعراء مع شاعر الوطن حيدر العبد الله والذي تأهل إلى المرحلة النهائية من مسابقة «أمير الشعراء»، بانتزاعه بطاقة التأهل من أعضاء لجنة التحكيم.
وأشاد الشعراء بموهبة أبن الأحساء والحاصل على بردة شاعر شباب عكاظ لعام 2013، مشددين على أن الموهبة والقدرة الإبداعية التي يمتلكها كفيلة بأن تكون سببا له في الفوز باللقب.
ألوان الجمال في أبيات العبد الله
بدوره، ذكر الشاعر عبد الله الخميس أن العبد الله مزج الكثير من ألوان الجمال في بوتقة أبياته الشعرية لتخرج قصيدته في كل مرة بقزحية فريدة، فثمة تأملات وجدانية، وانبثاقات فكرية، ونظرة فلسفية بمنطق ابتكرته آلته الأدبية، وثمة انتقاءات فريدة وتوظيف سامق للمفردات الفذة.
وتابع بقوله: كل ذلك الخليط «الكوكتيلي» أحدث تلك «الطفرة النابغة» التي تجاوزت حدود العمر الزمني، والانشغالات الشبابية لتحلِّق بهذه «الظاهرة الحيدرية» وبمتذوقيه ومريديه إلى درجات الأفق.
وأضاف: وحين تتأمل ترنيمات حيدر بطبقة صوته الجاذبة لا تنفك أن تلتهم كل نبرة بإذنك الذائقة،. يتوج ذلك كله بلغته الجسدية الاحترافية أثناء بث أبياته الساحرة، فلا تجد نفسك إلا نورساً تطبر معه فوق عصاه نحو مآربه الأخرى، وحبنما تحلان على مرفأ الختام يودعك بابتسامته المضيئة، فتشتاق إلى رحلةٍ شعرية جديدة. هو بطل المرحلة ورجل الوطن.
أمير الشعراء ..منصة المبدعين
وأشارت الشاعرة هند المطيري إلى أن مسابقة أمير الشعراء أصبحت منصة للمبدعين ومضمار سبق للمتألقين من شعراء الوطن العربي، ولعلها حاليا المنبر الوحيد الذي يحتضن الشعر الفصيح ويباركه.
ورأت أن وجود الأسماء السعودية في كافة المواسم يثري المنافسة ويؤكد القدرة ويثبت المكانة العالية للشاعر السعودي.
وذكرت أن هذا الموسم شهد وجود أسماء لامعة في المشهد الأدبي السعودي؛ منها مفرح الشقيقي وحيدر العبد الله، الذين نتمنى لهما كل التوفيق في مسيرتهما الإبداعية الشعرية، مشددة على أن حيدر العبد الله أثبت رغم صغر سنة قدرة على منافسة كبار الشعراء ما أهله للوصول إلى النهائيات، وهو جدير بذلك.
تصويت واستحقاق اللقب
وذكر الشاعر حبيب المعاتيق أن لحيدر حظ كبير لنيل لقب أمير الشعراء فهو من جهة يتكئ على موهبة شعرية حادة وحضورٍ مسرحي مميز ودعم جماهيري وهذه أهم ركائز الفوز.
وأضاف المعاتيق أن الاختيار الواعي للنص هو فرس الرهان في القادم من الجولات، مؤكدا على أن امتلاك العبد الله حساسية كبيرة ووعي في اختيار نصوص.
واختتم بقوله «شخصيا سأصوت له؛ لا لأنه أخ وصديق وابن وطني ولكنه يستحق اللقب وبجدارة».
أمارة الشعر مهيأة لحيدر
ووصف الشاعر هادي رسول العبد الله بأنه الذي يحفر في تضاريس الوقت ويلامس النجوم هو جدير بإمارة الشعر.
وأضاف: من خلال متابعتي لسير البرنامج أجد أن حيدر هو الأجدر بنيل اللقب في هذا الموسم، وكأن إمارة الشعر هيأت نفسها له وأعدت متكأها إليه، مبينا أن العبد الله يتميز بطاقة التخيل العالية وبثقافته المتسعة التي من خلالها يستطيع أن يبتكر صُوره الشعرية العذراء ويتسلق أسوار الرؤى الشعرية بمواضيع جديدة ولافتة.
العبد الله (كائن شعري)
من جهته، نوه الشاعر عبدالمجيد الموسوي، بأن الفتي العبدالله شاعر يجيد مداعبة الكلمات واستمالتها بحرفية عالية فلديه القدرة على تطويع اللغة وشعرنة المفردات اليومية بكل سلاسة وأناقة بإسلوب سهل وجميل ولكنه وبكل تأكيد ممتنع وعصي على الكثير.
وأضاف أن العبدالله شاعر مفتون بالدهشة حد الجنون، مبينا أن الشعر بالنسبة له مشروع حياة، له رؤيته الكونية والفلسفية التي يمزجها بنكهته الخاصة ويهربها بكل رشاقة وعنفوان الى قلب قصائده الفاتنة.
وتابع بقوله أنه يغريك بروحه، بنظراته، بملامحه، بإيماءته فهو يحسن العزف بلغة جسده الأنيق كلاعب سيرك محترف يجبرك على التسمّر والإنشداد له حتى آخر نوتة من عزفه الجميل دون ضجر أو ملل.
وأشار إلى أن الكائن الشعري الجميل يخوض منافسة شعرية هي الأكثر شهرة في الوطن العربي الكبير وقد تخطى حواجزها الأولى بكل بسالة متجهاً نحو الحاجز الأخير ونهاية المضمار، فهو الآن كقاب قوسين أو أدنى من منصة التتويج وبردة الإمارة.
واختتم بقوله: بحسب متابعتي المكثفة لحلقات هذه المسابقة وبإطلاعي على التجارب الشعرية الجميلة المنافسة على اللقب أجد حيدر العبدالله أقدرها فنياً وجمالياً وإن وفق للإمارة سيكون ذلك لقباً مستحقاً دون أدنى شك.

التعليقات 2
2 pings
بوياسر
2015-05-20 في 2:57 م[3] رابط التعليق
مبروك يستاهل ابن الاحساء
غير معروف
2015-05-20 في 3:08 م[3] رابط التعليق
الله يوفقك يا حيدر