
أدانت القمة العربية الإسلامية، التي انعقدت في الرياض بالأمس، الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في غزة، محذرة من خطورة التصعيد وآثاره الإقليمية والدولية، ومطالبة بوقف سياسة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني. وشدد البيان الختامي للقمة على ضرورة حشد الدعم الدولي لتجميد مشاركة إسرائيل في أنشطة الأمم المتحدة كخطوة للضغط على المجتمع الدولي للتدخل وإنهاء معاناة المدنيين في قطاع غزة.
وأكدت القمة أهمية تضافر الجهود الدولية لدعم الفلسطينيين، داعية مجلس الأمن إلى إلزام إسرائيل بوقف سياساتها التعسفية، مع مطالبة الدول كافة بفرض حظر على تصدير أو نقل الأسلحة إلى إسرائيل. كما أدانت القمة سياسة العقاب الجماعي التي تمارسها إسرائيل من خلال الحصار والتجويع الممنهج ضد سكان غزة، معتبرة ذلك انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.
وشملت توصيات القمة دعم الوحدة الفلسطينية عبر توحيد الأراضي بين غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، مع التأكيد على السيادة الفلسطينية الكاملة على القدس الشرقية. وقد وسعت القمة نطاق جهود اللجنة الوزارية المكلفة، لتشمل العمل على وقف العدوان على لبنان، وتخفيف حدة التوتر في المنطقة.
تأتي هذه الرسائل في إطار تصعيد التحركات الدبلوماسية العربية والإسلامية التي انطلقت من الرياض، والتي أكدت على ضرورة التحرك الجماعي لحماية المدنيين الفلسطينيين، والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عبر استراتيجية واضحة تحظى بدعم المجتمع الدولي.