يقال إذا فتح باب الزواج الثاني أصبحت كل الأبواب مشرعة, والغاية من مشروع التعدد تختلف من شخص لآخر ولكن الأغلبية في نظري وبنسبة70% تكون الغاية واحدة وهي الإشباع الجنسي, بمعنى كل 30% من الرجال تختلف أسبابهم وراء ذلك الزواج.
وبالتالي من المهم- ما دمنا طرحنا هذا الموضوع- أن نطرح هذا السؤال: لماذا يقدم بعض الرجال على الزواج الثاني والثالث والرابع والخامس مقابل التنازل عن واحدة أو اثنتين, ولربما أصبحت القرعة هي الحاكمة أو دلال إحداهن بطلب طلاق فلانة كونها أساءت إليها أو أصبحت منافسة لها على عرش الملك.
الإجابة حسب قول علماء الاجتماع والنفس تظهر من خلال الأسباب التالية:
1- بصفة ذلك حق شرعي يرفع من قيمة الرجل وهيمنته على الأنثى.
2- العامل الجنسي، فهو يرى أن امرأة واحدة لا تكفي - كما قال نزار قباني- ومن حقه أن يرى ذريته تكبر يوماً بعد يوم, كما له الحق أن يشبع نهمه الجنسي بكل السبل المتاحة شرعاً.
3- لربما هناك سبب ثالث وهو القضاء على العنوسة ويرى ذلك مسؤولية تقع على عاتق الجميع وهو واحد منهم.
آية التعدد في القرآن الكريم واضحة الدلالة (فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً) وهنا شرط العدل بمعنى الإنصاف في كل شيء ما عدا الميل القلبي فهو لا يملكه للسيطرة عليه, لذا بعضهن يملكن الأسلوب لسلب لب الرجل وبعضهن تحتاج دورات مكثفة لفهم هذا المعنى.
ويلعب الجمال دوراً كبيراً في حياة الرجل ولكنه أحياناً لوحده لا يكفي , بل أسلوب الزوجة الفاتنة وفنون الإغراء غلاب في ميل الكفة نحوها.
قصة جميلة ومضحكة طرحت قبل فترة في الصحف الإلكترونية حملت عنوان: "سعودي يطلق زوجاته الأربع معاً. والسبب مزحة" , وباختصار تقول الحكاية: أقدم مواطن سعودي على تطليق زوجاته الأربع بعد أن صدق مزحة أحد أصدقائه والذي أشار عليه بتطليق كل زوجاته ليتزوج بأخريات جدد.
وتعود تفاصيل القصة إلى أن أحد التجار بمنطقة القصيم السعودية رغب بالزواج من امرأة خامسة، وأراد استشارة أحد أصدقائه الذي سارع لممازحته بأن يطلق كل زوجاته، فما كان من هذا الشخص إلا أن سارع إلى تطليقهن، ليعود صديقه محاولاً إيضاح أن نصيحته مزحة ولا تعني التسرع بالقرار، فندم صاحب الزوجات الأربع على قراره بعد أن أقر القضاة طلاقهن.
ونحن نقول: لا تفتح عليك باب الزواج الثاني ما دمت مقتنعاً بزوجتك, وتذكر أنها ربما رفضت قبلك رجال أفضل منك شكلاً ومقاماً وعملاً مقابل عيونك يا عنتر؟؟